شدد رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، على أن الحوثيين أفشلوا كل اتفاق يهدف لإنهاء معاناة الشعب، وآخرها الهدنة الإنسانية برعاية الأمم المتحدة.
وقال عبدالملك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، الاثنين، إن ميليشيات الحوثي انتهكت كل مبادئ حقوق الإنسان.
كما أضاف أن هذه الميليشيا "أعدمت أبرياء مختطفين وهجرت اليمنيين حتى أصبح هناك أكثر من 4 ملايين نازح داخلي".
"ميليشيات متطرفة"
كلك أردف أن "الحوثيين يجندون الأطفال وينشرون الأفكار المتطرفة، وتسببوا بعودة أمراض كنا قضينا عليها".
فيم ختم قائلاً: "نحن نواجه ميليشيات متطرفة لا تؤمن بالديمقراطية والسلام ولا المجتمع الدولي ومنظومته الحكومية".
يشار إلى أن الهدنة التي كانت سارية في اليمن لستة أشهر انتهت في 2 أكتوبر 2022 بعد تعثر تمديدها رغم المساعي الأممية.
وأعرب المبعوث الأممي لليمن، هانس غروندبرغ، عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مؤكداً أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.
تمديد سابق
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الثاني من أغسطس 2022، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل 2022 على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى مواني الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
إلا أن ميليشيا الحوثي عرقلت في أكتوبر 2022، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.