سجل عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن، خلال يناير الماضي، أعلى معدل شهري على الإطلاق خلال العامين الأخيرين، ويمثل زيادة تقارب الضعف عن يناير 2022، وبنحو أربعة أضعاف عن ذات الشهر عام 2021.
وبحسب الأرقام التي سجلتها مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية في اليمن، فقد شهد يناير 2023 وصول حوالي 10,707 مهاجرين من القرن الإفريقي، وهو أعلى معدل شهري يتم تسجيله خلال العامين الماضيين، حيث أن أعلى رقم تم تسجيله في عام 2022 كان 10,620 مهاجر في شهر ديسمبر، فيما كان أعلى رقم في عام 2021 لا يتجاوز الـ5,000 مهاجر.
كما مثّل عدد المهاجرين الأفارقة الواصلين إلى اليمن خلال يناير 2023، زيادة بحوالي 80.3% مقارنة بذات الشهر من عام 2022، الذي وصل فيه 5,940 مهاجر إفريقي، وزيادة أيضاً بنحو 382.3% مقارنة بذات الشهر من عام 2021 الذي لم يسجل دخول سوى 2,500 مهاجر إفريقي.
وأوضحت منظمة الهجرة، في تقرير أصدرته اليوم الأحد، أن محافظة لحج شهدت دخول العدد الأكبر من المهاجرين الأفارقة في يناير 2023، حيث وصل إليها 7,904 مهاجر، مقابل 2,803 مهاجر دخلوا عبر محافظة شبوة، وفق منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
وأرجعت سبب الزيادة إلى تحسن الأحوال الجوية والمد البحري وانخفاض دوريات خفر السواحل في جيبوتي، إضافة إلى الصراع الذي كان وراء نحو 21% من إجمالي المهاجرين الأفارقة الوافدين إلى اليمن خلال الشهر الماضي.
وأشارت مصفوفة تتبع النزوح إلى أن ما نسبته 97% من إجمالي المهاجرين الوافدين كانوا من الإثيوبيين، و3% من الصوماليين، وبحسب النوع، فإن غالبية المهاجرين كانوا من الذكور بنسبة 77%، بينما مثلت النساء 5%، إضافة إلى 15% من الأولاد و3% من الفتيات.
وأضافت المصفوفة أنها تتبعت في يناير الماضي عودة 587 مهاجرا إلى ديارهم للقرن الإفريقي عبر رحلة محفوفة بالمخاطر عبر القارب، "بسبب الأزمة الإنسانية المتدهورة في اليمن والتحديات التي تقف عائقاً أمام تحركهم نحو بلدان أخرى في المنطقة".