ضبطت قوات الجيش اليمني، شحنة كبيرة من مادة الحشيش المخدر، في محافظة مأرب، كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وقال قائد قوات الأمن الخاصة في مأرب العميد سليم السياغي، إن "النقاط الأمنية في مداخل المحافظة ضبطت ثلاثة متهمين هم سائقو المركبات التي ضبطت عليها كميات الحشيش المخدر، وسيتم إحالتهم مع المضبوطات إلى الجهات القضائية بعد استكمال إجراءات التحقيق، لينالوا جزاءهم الرادع".
وأوضح، أن الشحنة التي تقدر بنحو 320 كلغ، كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي بصنعاء، وتم إخفاؤها بطريقة احترافية في شاحنة نقل بضائع، وتعد ثالث شحنة حشيش مهربة للحوثيين، يتم ضبطها في أقل من 10 أيام.
وذكر السياغي، أنه منذ بدء الهدنة الأممية التي أُعلن عنها في أبريل الماضي وانتهت في الثاني من أكتوبر الماضي، وسعت المليشيا الحوثية من أنشطة تهريب المخدرات، عبر مختلف المنافذ البحرية والبرية، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وكان تقرير تقرير حقوقي، أفاد أن ميليشيا الحوثي حولت اليمن إلى سوق مفتوح للمخدرات، ومقلب واسع لكل الممنوعات والمحظورات المجرمة قانونيا، بهدف الإثراء السريع.
وذكر التقرير الصادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، ان اليمن منذ بداية انقلاب الحوثي باتت سوقا رائجة للكثير من السلع غير المرخصة والمنشطات والمخدرات بأنواعها بشكل ملفت وبطريقة غير معهودة لم يسبق لليمن أن شهدت هذا الضخ والكم الهائل من المخدرات من قبل.
وأكدت، أن إيران هي البؤرة الأساسية ومستنقع تهريب المخدرات الأساسي للميليشيات الحوثية الإرهابية.
واعتبر التقرير، تجارة المخدرات "أبرز الأسباب خلف الثراء الفاحش والسريع لقيادات الحوثي" وأضاف : "يعتمد الحوثيون اعتمادا كبيرا على تهريب المخدرات من خلال العائدات المهولة التي يجنونها من وراء الاتجار بها، حيث أشارت تقديرات اقتصادية إلى أن حجم الأموال المتدفقة في خزائن الانقلابيين من المخدرات قد بلغت 6 مليارات دولار سنويًا".
وخلال الفترة الأخيرة شهدت تجارة المخدرات ازدهارا كبيرا وتدفقا عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين وتمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط عشرات الشحنات في محافظات عديدة، وسط معلومات استخباراتية مؤكدة عن تورط النظام الإيراني في ذلك.
وأتلفت السلطات اليمنية، في وقت سابق، أطناناً من الحشيش المخدر عقب عمليات ضبط متفرقة لعصابات التهريب التابعة للميليشيا الحوثية التي تستخدم تجارة الممنوعات لتمويل مجهودها الحربي.
وتتخذ إيران المخدرات وسيلة دعم مباشر للانقلابيين الحوثيين الذين يستغلون جزءاً منها لاستهداف الشباب إلى أن يصبحوا مدمنين عليها لتسهيل استدراجهم واستقطابهم لاحقاً إلى جبهات القتال الحوثية، بينما يتم تهريب بقية الشحنات عبر المناطق الحدودية إلى دول الخليج وتسخير العائد المادي لدعم جبهات الانقلابيين.