نشر ناشطون يمنيون، لقطات توثق لحظة مطاردة الشاب محمد العواضي، الذي قتل في مدينة إب، وسط البلاد، على يد مسلحي ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن.
وأظهر مقطع فيديو مفزع، تفاصيل الواقعة، ولحظة المطاردة المسلحة للشاب في شارع مزدحم بالمارة في مدينة إب.
وشوهد في الفيديو، عدد من المسلحين الحوثيين وهم يطلقون الرصاص، وسط حالة من الفزع انتابت النساء والأطفال الذين كانوا موجودين بالقرب من مسرح الجريمة.
وأفادت مصادر بأن العناصر الحوثية التي طاردت الشاب، كانت تتحرك بقيادة شخص يُسمى صخر حمزة ويعمل مسؤولاً أمنياً في إحدى مديريات المدينة، بحسب موقع "نيوزيمن" الإخباري.
وبدأت الجريمة باقتحام العناصر الحوثية مجمع السعيد التربوي بغرض إلقاء القبض على الشاب محمد محسن العواضي، وهو من سكان قرية الواسطة في منطقة ميتم الواقعة في ضواحي المدينة والذي جاء لزيارة شقيقتيه.
وكان العواضي قد دخل المجمع التربوي وترك سلاحه الشخصي لدى مرافقه عند البوابة، إلا أن القيادي الحوثي الذي يشغل موقع مدير أمن مديرية المشنة اقتحم المجمع برفقة مجموعة من المسلحين، حين كان الشاب يتحدث إلى شقيقتيه، وقاموا على الفور بإشهار أسلحتهم وتوجيهها نحوه في فناء المدرسة، ما أثار الرعب بين الطالبات والمعلمات، لكن العواضي رفض الاستسلام وتمكن من الفرار.
بعد ذلك، تبعه المسلحون الحوثيون الذين كانوا يراقبونه بحجة أنه مطلوب أمنيا، وطاردوه خارج المبنى وأطلقوا عليه الرصاص بكثافة.
وتسببت كثافة النيران التي أطلقت على الشاب المطارد في سقوطه أرضا، بالقرب من مبنى المركز الثقافي، وعلى مرأى من شقيقتيه.
وفي أعقاب الجريمة، عملت ميليشيا الحوثي على مصادرة محتويات كاميرات المراقبة في كل المحلات التجارية القريبة من مسرحها، الذي تمتد من بوابة مجمع السعيد التربوي وحتى المركز الثقافي.