الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - حمدان بن زايد: دور رائد للإمارات في الاستدامة

حمدان بن زايد: دور رائد للإمارات في الاستدامة

الساعة 01:29 مساءً

 

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة بأبوظبي، أن دولة الإمارات تمتلك إرثاً من الاستدامة أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤسس الدولة ورجل البيئة الأول، الذي رسمت رؤيته مستقبل التنمية المستدامة، من خلال حماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

والتي استمرت لتكون النهج الذي سار عليه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، ومن بعده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأسهمت في تعزيز الدور الرائد الذي تلعبه دولة الإمارات على المستوى العالمي في مجال الاستدامة، وحماية الموارد والثروات والمصادر الطبيعية وصونها للأجيال القادمة.

 

 

جاء ذلك في كلمة لسموه بمناسبة اليوم الوطني للبيئة السادس والعشرين الذي يحمل هذا العام شعار «من أجل مستقبل مستدام»، حيث يسلط من خلاله الضوء على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لوضع التنمية المستدامة في قلب استراتيجياتها وبرامجها، والتي تنبع من إيمانها بأن الاستدامة ضرورة ملحة في ظل التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال وضع رؤى استراتيجية واضحة، وخريطة طريق محددة حققت من خلالها إنجازات نوعية شاملة في شتى القطاعات الحيوية، وساهمت في تعزيز ازدهار ونمو الدولة بشكل مستدام.

 

اهتمام

 

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «إن شعار يوم البيئة الوطني لهذا العام يتماشى مع إعلان صاحب السمو رئيس الدولة عام 2023 «عام الاستدامة» والذي يجسد اهتمام سموه البالغ بتحقيق الاستدامة كواحدة من الأولويات الرئيسية في دولة الإمارات، والتي أثبتت على مدى السنوات الماضية نجاح مساعيها وخططها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز جهودها للمحافظة على البيئة، ومواجهة التحديات الخطيرة للاستدامة، مثل التغير المناخي والزيادة السكانية، وزيادة الطلب على الطاقة والمياه، وندرة الموارد والتطور العمراني السريع، الذي يصاحبه ارتفاع في مستوى انبعاثات الغازات الدفيئة».

 

وأشار سموه إلى استضافة دولة الإمارات للدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28)، الذي يعد أهم وأكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي، ويشارك فيه العديد من قادة وزعماء العالم، مما يؤكد على الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات لتعزيز مسيرة الاستدامة من خلال مكافحة آثار التغير المناخي، والحد من الانبعاثات الكربونية، وسعيها الجاد لطرح حلول عملية وخطة عمل فعالة لمواجهة تحدياته، والمضي قدماً بالجهود الدولية للتصدي لتداعياته.

 

أولوية قصوى

 

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «في ظل هذا التوجه أعطت إمارة أبوظبي أولوية قصوى في أجندتها الوطنية لحماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، ووضع الخطط والتشريعات والنظم التي تكفل هذه الحماية، والتي رسمت من خلالها رؤية شاملة للحفاظ على بيئة نظيفة، واستدامة الموارد الطبيعية من أجل ترك إرث غني منها للأجيال القادمة».

 

وأضاف سموه: «منذ تأسيسها قبل أكثر من 27 عاماً، حددت القوانين والتشريعات الدور الذي تلعبه هيئة البيئة – أبوظبي في إجراء بحوث البيئة، ووضع لوائحها التنظيمية وحمايتها والتوعية بقضاياها. وعلى مدار الأعوام الماضية، طورت الهيئة من نفسها من أجل تلبية الاحتياجات المتغيرة لإمارة أبوظبي، ومواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة بشكل عام. ومنذ ذلك الحين، التزمت الهيئة بحماية الموارد الطبيعية الثمينة في أبوظبي، بدءاً من حماية موارد المياه العذبة إلى وضع معايير الهواء النقي، حتى حماية التنوع البيولوجي البري والبحري، وتوفير بيئة نظيفة، لتحقيق التنمية المستدامة في إمارة أبوظبي».

 

وقال سموه: «إن العالم بأسره ينظر إلى إدارة الاستدامة على أنها خطوة متقدمة في الإدارة المتميزة، باعتبارها أداة قيمة لإدراك المخاطر المتعلقة بالبيئة والمستقبل الاقتصادي والتصدي الفعال لتلك المخاطر. كما أن الفكر المستدام والتحديات العالمية التي تواجه عالمنا، تدفع بثورة من الاختراعات والفرص الجديدة في الأسواق العالمية. ويفرض علينا التوجه الفكري المرتبط بالاستدامة ضرورة إحداث تحول في معظم أنظمتنا المجتمعية ابتداءً بالطاقة ووصولاً إلى البنى التحتية والسلوكيات البشرية، وذلك من أجل تحقيق التنمية المستدامة. ولا شك أن الاستدامة تتقدم اليوم بسرعة هائلة لتكون الظاهرة العالمية الأكبر خلال المرحلة المقبلة».

 

إدارة مستدامة

 

وشدد سموه على أن تبني إمارة أبوظبي لفكر الإدارة المستدامة، سيشكل إسهاماً كبيراً في الاستدامة البيئية في الإمارة، في الوقت نفسه الذي تتقدم فيه عجلة الاقتصاد، ويتحقق التقدم المشهود والتنمية الاجتماعية الشاملة. ونعتقد أن قيادة جهود الاستدامة أمر أساسي وجوهري للتأكد من استمرار أبوظبي في المنافسة بالأسواق العالمية».