تحلق مجموعة من الطباخين وسط مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة 2030 شرق السعودية، لصنع أكبر صحن من عصيدة التمر في المنطقة، وسط حضور وتفاعل الزوار الذين نقلوا المشاهد عبر منصات التواصل، بعد أن حوت المقادير على وزن 280 كلغ.
فوحان رائحة العصيدة النفاثة كانت تقود الزوار للموقع وسط قلعة أمانة الأحساء لمشاهدة المطبخ التفاعلي الذي احتضن صنع "العصيدة" بقيادة الشيف السعودي فايز العباد الذي قال: استخدمنا في الطبخة 75 كلغ من طحين البر، و70 كلغ من الدبس، و120 لترا من الماء، كما تمت إضافة كلغ من الفلفل الأسود، و15 كلغ من الزبدة الأفضل لمكونات هذه العصيدة، وبمشاركة كل من الشيف يوسف الحريري، والشيف عيسى الحايك، والشيف فهد الشعيبي، والشيف محمد آل رميح".
الشيف الناصر والشعيبي خلال صنع العصيدة
وأما عن طريقة طبخها، ففي البداية يتم تحميص الدقيق ويطبخ التمر في إناء آخر ويضاف إليه الماء المغلي والزبدة على نار متوسطة حتى يذوب، ويترك جانباً حتى يفتر ثم يضاف التمر إلى الطحين تدريجياً ويعصد "بملعقة الخشب" حتى يتكون خليط متجانس، ثم يوضع على نار هادئة حتى ينضج الطحين.
عادة شتوية
يذكر أن العصيدة الحساوية عادة شتوية يتقاسم فيها الأهالي الدفء على الطبق المستدير، لكن ما يميز العصيدة في الأحساء هو نظير اعتماد صنعها على دقيق البر وما تجود به النخلة من الدبس والتمر الحساوي، وإضافة مكونات الهيل والزعفران.
والعصيدة من السكريات سريعة الهضم والامتصاص التي يتم تحويلها بسرعة إلى مصادر طاقة للجسم.
كذلك تحتوي على دقيق البر الذي يعد منجماً للعديد من العناصر الغذائية. وتضيف رشات الفلفل الأسود عند تناولها نكهة فريدة ودفئا في الشتاء.
أكبر صحن عصيدة في المنطقة
يشار إلى أن مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة في نسخته الثامنة والذي تنظمه أمانة الأحساء، استطاع أن يحول منتجات التمور الشعبية إلى منتجات اقتصادية عالمية، نظير التطورات التصاعدية للصناعات التحويلية التي ينتجها المهرجان كل عام.
كما يعتبر المهرجان منصة تنافسية إيجابية من شأنها تحقيق النمو في الإنتاج الكمي والنوعي للتمور وصناعاتها التحويلية، خاصة أن المهرجان يمثل عامل جذب لأعداد متنامية لزائريه من موسم لآخر، نظير موقع الأحساء الجغرافي وإطلالتها على دول الخليج العربي.