تحت العنوان أعلاه، كتب أناتولي كومراكوف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام، ما له وما عليه.
وجاء في المقال: أزاحت الصين روسيا إلى المركز الثالث في العالم من حيث إنتاج الأسلحة ومبيعاتها، وفقاً لتقرير نشره، الاثنين، معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام. فباستخدام منهجهم الخاص في معالجة المعلومات المفتوحة، قام خبراء المعهد بإعداد قائمة تضم أكبر 100 شركة منتجة للأسلحة في العالم، استنادا إلى نتائج الأعوام 2015-2017.
إلا أن الخبراء (الروس) يضعون ما جاء في التقرير تحت علامة استفهام. فقد قال عضو مجلس الخبراء باللجنة العسكرية الصناعية الروسية، فيكتور موراخوفسكي، لـ"ريا نوفوستي" إن أرقام معهد ستوكهولم ليست موثوقة بسبب سرية المعلومات المتعلقة بالمجمع الصناعي العسكري الصيني.
كما شككت شركة "روستك" الحكومية الروسية في موضوعية بيانات المعهد. فأوضح المكتب الصحفي في الشركة لـ"نيزافيسيمايا غازيتا" أن هذه الدراسة لا تتعلق بتصدير الأسلحة، إنما بإجمالي مبيعات الشركات العالمية في الأسواق الخارجية والمحلية. فـ "روسيا، تحتل، منذ سنوات عديدة، المرتبة الثانية في العالم من حيث صادرات الأسلحة".
وفي الصدد، قال نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتكنولوجيات، قسطنطين ماكيينكو، لـ"نيزافيسمايا غازيتا": "حقيقة أن إجمالي الإنتاج لدى العديد من الشركات الصينية، التي وقعت ضمن مئة معهد استوكهولم، تجاوز حجم إنتاج العديد من الشركات الروسية في هذه المئة لا تعني أن الصين احتلت المرتبة الثانية في الصادرات".
وأضاف: "في الواقع، تحتل الصين المرتبة الخامسة، بعد الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا، وربما إسرائيل، في مؤشر التصدير. وروسيا، على الأرجح، بقيت، كما كانت، في المركز الثاني، بمحصلة العام 2019، مع أننا يجب أن ننتظر الإحصاءات الفرنسية. فإذا ما أزاحنا أحدٌ ما، العام الماضي، يعني أنهم الفرنسيون، بعد أن بدأوا توريد شحنات كبيرة من مقاتلات رافال إلى الهند وقطر".