قلّ اهتمام روسيا بالذهب خلال العام الماضي، وفقاً لما أظهرته تقارير رسمية مؤخراً عن الدولة التي تعتبر من أكبر دول العالم شراء للمعدن النفيس.
وبعد إنفاقه نحو 40 مليار دولار على شراء الذهب خلال السنوات الخمس الماضية، بدأ البنك المركزي الروسي في تقليص مشترياته منه.
وقام بشراء نحو 149 طناً من الذهب خلال الشهور الـ 11 الأولى من العام الماضي، بنسبة تراجع قدرها 44% عن نفس الفترة من العام الماضي. ومن المتوقع أن تصل إجمالي مشتريات البنك السنوية إلى أدنى مستوياتها في 6 سنوات، وفقاً لتقديرات وكالة بلومبيرغ.
وقال محللون إن نسبة الذهب من احتياطيات البنك المركزي الروسي وصلت إلى أعلى مستوى يريده المسؤولون. ويروا أيضاً أن تهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات والحاجة إلى وجود مصدات مالية تساعد على تحمل الدولة أثناء الصدمات الاقتصادية، قد زالت بالفعل، خاصة أن قضايا مثل جزيرة القرم، والتدخلات الانتخابية، واغتيال الجاسوس الروسي السابق في بريطانيا، قد خفت الحديث عنها.
ورغم ذلك، مازالت روسيا تشتري الكثير من الذهب وتعتبر من أكبر المشترين له في العالم. ولدى الدولة حالياً نحو 2262 طناً من المعدن النفيس قيمتها تصل إلى 106 مليارات دولار، وقامت بتخزين جزء منه في خزائن البنك المركزي في موسكو.