ارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع بحث المتداولين احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة وسط تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسته النقدية، وتأكيد الإدارة الأميركية على أن الركود ليس أمراً حتمياً.
وحقق خام برنت القياسي العالمي مكاسب بنسبة 1.45%، عند 115.79 دولاراً للبرميل، فيما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس 1.09%، إلى 111.85 دولاراً للبرميل، بعد عطلة في الولايات المتحدة يوم أمس الاثنين.
جو بايدن، إن الركود ليس حتمياً، مما يعزز التوقعات باستهلاك الطاقة. وقال أيضًا إنه يهدف إلى اتخاذ قرار هذا الأسبوع بشأن ما إذا كان سيتحرك لتعليق ضريبة البنزين الفيدرالية.
ويتجه النفط نحو تحقيق مكاسب ربع سنوية، حيث يزن التجار القوى المتضاربة التي أدت إلى زيادة التقلبات. وبينما كانت الأسعار مدعومة بارتفاع الطلب واضطرابات العرض التي حفزتها الحرب في أوكرانيا، فإن توجه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة نقدية أكثر صرامة أثار مخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي.
من ناحية أخرى، فإن خروج الصين المطرد من عمليات الإغلاق لمكافحة كوفيد-19 يدعم المكاسب.
قال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في SPI Asset Management: "يبدو أن المخاوف الاقتصادية العالمية تقابلها احتمالات ارتفاع الطلب في الولايات المتحدة والصين على المدى القريب". وأضاف أن نجاح الاختبار الشامل في شنغهاي "يعزز فكرة أن الصين ستمضي قدمًا في إعادة الفتح التدريجي".
ذكرت بلومبرغ إيكونوميكس أن البيانات الواردة من الصين تشير إلى انتعاش في النشاط هذا الشهر، بما في ذلك ارتفاع معدلات تشغيل المصافي وزيادة في النقل بالشاحنات.
وتنظر الأسواق أيضًا في احتمال اتخاذ الولايات المتحدة وحلفائها مزيدًا من الإجراءات بشأن صادرات الخام الروسية.