يُتوقع أن يساهم مشروع القطار الكهربائي السريع بين الرياض والدوحة في إضافة 115 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي للبلدين، ليصبح من أبرز المشاريع الاستراتيجية الداعمة للتكامل الاقتصادي في المنطقة، في دفعة اقتصادية هي الأكبر من نوعها في مشاريع النقل الإقليمي.
المشروع الذي أعلنته وزارة النقل والخدمات اللوجستية يأتي ضمن تعاون سعودي–قطري لإنشاء خط حديدي يمتد 785 كيلومترًا، ويربط العاصمة السعودية الرياض بنظيرتها القطرية الدوحة، مرورا بالدمام والهفوف، وباتصال مباشر مع مطار الملك سلمان الدولي ومطار حمد الدولي.
مشروع عملاق
وأوضحت الوزارة لـ"العربية.نت" أن المشروع يشمل الأعمال الهندسية والإنشائية، وأنظمة الإشارات والاتصالات، ومحطات وورش صيانة حديثة، وتوريد قطارات عالية السرعة. سيتم إنشاء كيان مشترك لتولي التنفيذ والتشغيل اعتماداً على أحدث تقنيات السكك الحديدية.
ويُتوقع أن يخدم الخط الجديد أكثر من 10 ملايين راكب سنويا، بسرعة تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة، ما يقلّص زمن الرحلة بين العاصمتين إلى ساعتين تقريباً، ويحول خط السفر إلى شريان حيوي جديد يربط بين أهم المراكز الاقتصادية في الخليج.
30 ألف وظيفة.. وتحسين جودة الحياة
وأكدت الوزارة أن المشروع سيولد أكثر من 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل الإنشاء والتشغيل، إلى جانب دوره في تعزيز جودة الحياة، وتطوير قطاع النقل، ودعم السياحة، ورفع القدرة التنافسية للمنطقة في جاذبية الفعاليات والوجهات.
خمس محطات رئيسة… ورؤية للربط الخليجي
ويضم الخط خمس محطات رئيسية (3 في السعودية و2 في قطر) لتشكيل محور ربط استراتيجي يمهّد لمستقبل شبكة سكك حديد خليجية متكاملة.
وباعتباره مشروعًا يعزز الحركة التجارية والسياحية، ويحقق مستهدفات الاستدامة عبر تقليل الانبعاثات وتنويع خيارات التنقل، يمثل القطار السريع خطوة محورية في مسار التكامل الاقتصادي الخليجي، وترسيخ البنية التحتية للنقل الذكي في المنطقة.