توقع أحد المنشقين البارزين يوم الخميس انهيار نظام كيم جونغ أون في كوريا الشمالية في غضون 20 عامًا، لكن ذلك ليس بفعل الضغوط الخارجية أو الانقلاب الداخلي، حسبما أفادت صحيفة صينية.
ونقلت "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" عن الدبلوماسي السابق ثاي يونغ قوله لصحفيين في اليابان بأن نظام كيم سيكون آمنًا لمدة عقد آخر على الأقل حيث يتمتع الزعيم الشاب بولاء الأجيال الأكبر سناً من حوله.
لكن ثاي ، الذي فر من منصبه كنائب سفير كوريا الشمالية في بريطانيا في أغسطس 2016 عبر اعن اعتقاده بألا يصمد النظام أكثر من 20 عاما، بحسب الصحيفة.
وقال ثاي إن الجيل الأصغر من الشباب هو الذي سينهي نظام كيم جونغ أون وليست الانقلاب العسكري أو التدخل من قبل قوة خارجية مثل الولايات المتحدة.
وأوضح: "في هذه اللحظة، أعتقد أنه لا يمكن أن تكون هناك انتفاضة أو تحرك عسكري فوري لإزالة كيم جونغ أون، لأن الجيش ليس منظمًا جيدًا لهذا الغرض. ولكنني أتطلع إلى تغيير الأجيال".
ويرى ثاي أن الأشخاص المحيطين بكيم الذن تتراوح أعمارهم الآن ما بين 60 و 80 عامًا ، هم الذين يساعدونه على الإمساك بمقاليد السلطة، وإذا تقاعد أو مات هؤلاء، سيحدث التغيير.
وقال ثاي "عندما يتقاعد جميع الجنرالات الحاليين ويصبح الجنرالات الآن في الثلاثينيات أو الأربعينيات أو الخمسينيات في السلطة، لا أعتقد أنهم سيستمرون في المشاركة بالإيديولوجيا ذاتها لكيم جونغ أون".
وأضاف: "أنا متأكد من أنهم سيقولون وداعاً لكيم جونغ أون. فقط الوقت يمكنه حل المشكلة".
وقال ثاي إنه لا يعتقد أنه تم إعدام أي مسؤول بعد فشل قمة كيم مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في هانوي ، كما ورد.
وأوضح أن بعض المسؤولين قد تلقوا "تأديبا ثوريا"، متمثل في "عمل لمدة شهر أو ثلاثة أشهر في الريف ثم العودة إلى المنصب".
وقال: "أعتقد أن هذا النوع من العقوبات الطفيفة قد تم تطبيقه ، لكن لم تكن هناك عمليات إعدام أو عمليات تطهير أو إطلاق نار بسبب فشل هانوي"، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن كيم كان أيضًا يتحمل المسؤولية إلى حد ما.
واعتبر أنه "إذا قام بتحويل هذه المسؤولية تمامًا إلى أشخاص آخرين ، فسيؤدي ذلك إلى تقويض مصداقيته وقيادته ويعرف كيم جونغ أون ذلك جيدًا".
وذكرت صحيفة تشوسون الكورية الجنوبية الشهر الماضي أن الدبلوماسي كيم هيوك تشول حكم عليه بالإعدام بتهمة "خيانة القائد الأعلى" بعد قمة هانوي.