يبدو أن الاستياء الدولي من تصرفات إيران الأخيرة لن يمر مرور الكرام على العملة في البلاد، حيث ذكرت وسائل إعلام إيرانية الاثنين، أن سعر صرف الدولار الأميركي في إيران ارتفع مجددا، وبلغ 11 ألفا و460 تومان، ويكون بذلك قد تجاوز الحد الذي حاولت الحكومة تثبيته عند 11 ألفا و350 تومان منذ بضعة أشهر.
في التفاصيل، أفاد موقع "خبر أونلاين" الإيراني على الإنترنت أن مكاتب الصيرفة تداولت الدولار بسعر 11 ألفا و400 تومان، بينما في السوق الحرة بيع بأكثر من ذلك.
ووفقًا للتقرير، فإنه من المتوقع أن يستمر ارتفاع سعر صرف الدولار ليصل إلى 11 ألفا و500 تومان خلال الساعات المقبلة.
كما ذكر الموقع أن سعر صرف اليورو ارتفع أيضا إلى 12 ألفا و650 تومان بعدما كان يتم تداوله بـ 12 ألفا و550 تومان.
فقدت 4 أضعاف من قيمتها
يذكر أن إيران تعاني موجة غلاء، وارتفاع بمعدل التضخم منذ أشهر، حيث بلغ سعر صرف الدولار في أواخر يونيو/ حزيران، أكثر من 130 ألف ريال (13 ألف تومان)، إلا أنه انخفض خلال الأسابيع الماضية ووصل إلى أقل من 11 ألفا و400 تومان حتى الأسبوع الماضي.
إلى ذلك أدت العقوبات الأميركية إلى فقدان عملة إيران أربعة أضعاف قيمتها، خاصة في ظل انخفاض صادرات النفط الإيراني بنسبة 77٪ ما شكل تحديا كبيرا أمام الاقتصاد الإيراني المتهالك.
ولجأ النظام الإيراني إلى مختلف الأساليب من التهديدات حتى الوساطات، إلى تهديد الملاحة الدولية وتحريك الوكلاء في دول المنطقة بهدف الخروج من المأزق الاقتصادي والعزلة السياسية.