لاحظ أحد الركاب المتحمسين للرحلات الجوية، يوم الجمعة، أن طائرة شركة سبيريت إيرلاينز التي أقلعت قبل طائرته يونايتد إيرلاينز من مطار هيوستن، أصبحت متأخرة كثيراً، وفقاً لتتبع الرحلة.
خمّن الراكب، أن رحلة سبيريت كانت على الأرجح تحلق أبطأ لتوفير المال، مثل سائق مقتصد على الطريق السريع. حيث عادةً ما ينخفض استهلاك الوقود عند السير بسرعة 50 ميلاً في الساعة.
وكشفت هذه الملاحظة الشيقة سراً مفتوحاً في عالم شركات الطيران والرحلات الجوية: وهي أنهم لا يطيرون جميعاً بنفس السرعة. يمكن أن يكون لخطي رحلتين متطابقين مع ظروف جوية متطابقة اثنين من السرعات الجوية المختلفة.
وقال المحلل في شركة طيران برنشتاين لـ Yahoo Finance، دانييل روسكا، إن هذه السرعات تعتمد جميعها على شركة الطيران المحددة وأهدافها. وقال إن بعض شركات الطيران مثل رايان آير، وايز، تطيران عادة بالسرعة المثلى التي تقلل من حرق الوقود في الطريق".
وأضاف، أنه بالنسبة لشركات الطيران غير منخفضة التكلفة فإنها تطير طائراتها في بعض الأحيان بشكل أسرع لتحقيق إنتاجية أعلى (بالنظر إلى أن طائراتها على الأرض لفترة طويلة)". وأشار إلى أن هذا يعتمد بالنهاية على سياسة الإيرادات في الشركة، فإذا كان لديها جداول مزدحمة من الرحلات فإنها تطير بشكل أسرع لزيادة عدد الرحلات اليومية، وإذا كانت الجدول غير مزدحم، فإنها تعمل على تقليل تكلفة الوقود والطيران وفقاً للحدود الاقتصادية".
بعبارة أخرى، يتم تحديد السرعة من خلال أهداف شركة الطيران، سواء كانت في الأداء في الوقت المحدد، أو زيادة الرحلات الجوية، أو توفير المال على الوقود - وهي أشياء كلها في حالة تغير مستمر اعتماداً على شركة الطيران واليوم والوضع.
وقال روسكا، إن "الفروق ليست كبيرة"، عادة ما تطير الطائرات بسرعات بين 466 ميلاً في الساعة إلى 547 ميلاً في الساعة، وهو فرق بنحو 81 ميلاً إضافياً في الساعة.
متغيرات كثيرة
ووفقاً لـ محلل الطيران، روبرت مان، فإن فيزياء الطائرات تزيد من تعقيد معادلة السرعة، حيث قال إن الطائرات التي تتطلع إلى تعويض السرعة عادة ما تطير على ارتفاع أقل، ولكن بشرط حمولة أقل من الركاب والبضائع.
ويعد الارتفاع صعباً نظراً لأنه غالباً ما يكون ناتجاً عن الوزن، وقد أوضح مان أن الرحلات الطويلة غالباً ما تضطر إلى "الصعود المتدرج"، وهو الوقت الذي تتسلق فيه الطائرة ببطء أثناء حرقها للوقود، لأن الوقود نفسه يمثل كمية كبيرة في الوزن.
وأضاف، أن الطائرات لا يمكنها الوصول إلى الارتفاع النهائي للرحلة عند وزن المغادرة الأولي، مشيراً إلى أنه في المستقبل، ستعيد الطائرات الكهربائية كتابة دليل التشغيل لمسافات طويلة، نظراً لأن البطارية لا تحترق أو يخف وزنها مع الوقت، مما يخلق تحدياً للدفع الكهربائي.