الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اقتصاد - دول الخليج الأكثر جاذبية عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر

دول الخليج الأكثر جاذبية عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر

الساعة 11:01 صباحاً

 

قال المدير في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط، أدي غانم، إن هناك العديد من الشروط الضرورية لدفع عجله اقتصاد الهيدروجين سواء على صعيد السياسات والبنية التحتية وحجم العرض والطلب.

 

وأضاف غانم في مقابلة مع "العربية"، أنه يجب وضع عدد من الحوافز والتشريعات لتشجيع الطلب على الهيدروجين في المدى القصير، منها اعتماد الضرائب على الكربون ودعم البحث والتطوير في القطاع.

 

 

 

وأفاد غانم، بأنه من حيث العرض فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تكلفة الهيدروجين تمثل ثلثي التكلفة من الطاقة، لذلك من المهم إنتاج الهيدروجين في أماكن توفر مصادر عديدة من الطاقة وقدرة عالية لتوليد الطاقة من الشمس والرياح.

 

أما من ناحية البنية التحتية، ذكر غانم أن تكلفة التخزين وتكلفة نقل الهيدروجين تعتبر مرتفعة، لذلك من أجل تمكين اقتصاد للهيدروجين على المدى الطويل يجب خفض هذه التكلفة، هذا بالإضافة إلى استثمار الدول في شبكات النقل.

 

وأوضح أن العديد من الدول تقوم ببناء شبكات نقل جديدة عابرة للقارات، أو تحويل شبكات الغاز غير المستغلة بتكلفة أقل.

 

وأكد غانم أنه يجب أن يكون هناك طلب عال ومركز، وغالبا سيتأتى من القطاعات الصناعية والبتروكيماويات والاستثمار والتمويل وكذلك الحكومات.

 

ولفت إلى أن الحكومات تلعب دورا في توفير التمويل، كذلك القطاع الخاص إذ يجب أن تتضامن شركات القطاع الخاص لتخفيف مخاطر المناخ.

 

وذكر أن دول المنطقة بدأت رحلتها في مجال الهيدروجين، مشيرا إلى أنها تتمتع بميزة تنافسية عالية في ظل تمتعها بمصادر متعددة من الطاقة وقدرة هائلة على الإنتاج من هذه المصادر كالطاقة الشمسية والرياح مما يجعلها من أكثر المناطق جاذبية في العالم وتصديره إلى مراكز الطلب في اليابان وألمانيا وكوريا.

 

وكشف المدير في آرثر دي ليتل الشرق الأوسط أن دول منطقة الخليج تملك خبرات طويلة في إنتاج وتصدير النفط والغاز والأصول والبنى التحتية التي من الممكن الاستفادة به بقطاع إنتاج الهيدروجين.

 

وتحدث: "الهيدروجين له الكثير من المزايا أهمها تقليل الانبعاثات الضارة والمساهمة في النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الطاقة وخلق فرص العمل، كما أنه مجال عابر للقطاعات ويمكن أن يوفر كثيرا من الفرص الاقتصادية والتكنولوجية بقطاعات المواصلات والكهرباء".

 

وأفاد بأن بعض بلدان المنطقة قد بدأت بخطط لإنتاج الهيدروجين، منها تدشين أول منشأة لتوليد الهيدروجين الأخضر في المنطقة بالتعاون مع شركة سيمنز، بالإضافة إلى إعلان خطط أبوظبي لدخول المجال سواء من مبادلة للاستثمار وشركة طاقة.

 

وتابع غانم: "السعودية أيضا تنفذ مشروعات مختصة بالهيدروجين في مدينة نيوم، وتستهدف إنشاء أكبر منشآت توليد الهيدروجين في العالم، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مع ألمانيا للتوسع بهذا المجال".