فتحت الولايات المتحدة تحقيقا رسميا مع شركة تسلا بسبب السائق الآلي، مستشهدة بحوادث الاصطدام مع سيارات الطوارئ المتوقفة.
ويغطي التحقيق 765000 مركبة، تقريباً، وهو كل شيء باعته تسلا في الولايات المتحدة منذ بداية عام 2014، وفقاً لما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت عليه "العربية.نت".
أعلنت الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة الإجراء يوم الاثنين في منشور على موقعها على الإنترنت.
وقالت الوكالة إنها حددت 11 حادثاً منذ عام 2018، حيث أصابت ميزة السائق الآلي لسيارات تسلا، أو ميزة التعرف على الإرشادات المرورية المعروفة اختصاراً بـ TACC المركبات بأضواء وامضة أو مشاعل أو لوحة سهم مضاءة أو مخاريط تحذر من المخاطر.
ويغطي التحقيق مجموعة الطرازات الحالية بالكامل من تسلا، وهي الطرازات Y و X و S و 3 من سنوات إنتاج 2014 إلى 2021.
يأتي ذلك، فيما أودى حادث لسيارة تسلا بحياة رجلين كانا بداخلها، في شهر مايو الماضي، وكانت السيارة تسير بنظام السائق الآلي، أي أن أي منهما كانا يقود السيارة، حيث انحرفت عن الطريق العام في ضاحية قريبة من مدينة Houston بولاية تكساس الأميركية، حيث اصطدمت بجذع شجرة واشتعلت فيها النيران، وتفحم من كان فيها احتراقا.
ووجدت الشرطة أن أحد الرجلين عمره 59 وكان في مقعد الراكب الأمامي، والثاني أكبر سنا منه بعشرة أعوام، كان في المقعد الخلفي من السيارة، وهي طراز تسلا لعام 2019 أميركية الصنع.
كما أكدت تقارير الشرطة أن أياً من الرجلين كان خلف عجلة القيادة، حيث اعتمدا على تجربة السائق الآلي لقيادة السيارة.
وتنص إرشادات تشغيل "تسلا" الرسمية، على أن وظيفة السائق الآلي فيها تخفف من عبء العمل على السائق، ولكن يجب أن يكون ذلك جنبا إلى جنب مع سائق يقظ تماماً، يداه على عجلة القيادة ومستعد لتولي المهمة وقت الحاجة، فبرغم ما فيها من إمكانيات أصبحت معها متطورة أكثر مع الوقت، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن الاستغناء عن سائق "تسلا" البشري حتى الآن.