احتفظ النفط بمعظم المكاسب التي حققها لمدة ثلاثة أيام متتالية، ليتداول اليوم الجمعة فوق 73 دولارًا للبرميل، وسط تفاؤل بأن الطلب المتزايد سيضيّق سوق الطاقة العالمية.
وانخفض خاما برنت وغرب تكساس الوسيط 0.4%، لكن الخام الأميركي ما زال يتداول فوق 71 دولاراً، بعد ارتفاعه بأكثر من 8% في الجلسات الثلاث السابقة.
تعني سلسلة المكاسب أن الأسعار لم تتغير كثيرًا على مدار الأسبوع، بعد أن استعادت معظم خسائر يوم الاثنين، عندما انخفض النفط الخام بسبب القلق من انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا الذي من شأنه أن يحد من الاستهلاك، في وقت يستعد تحالف أوبك+ لإضافة المزيد من الإمدادات.
وشهد النفط الخام ارتفاعاً هذا العام، حيث سمح طرح اللقاحات بإعادة فتح الاقتصادات، مما أدى إلى زيادة الطلب على الطاقة واستنزاف الوفرة التي تراكمت خلال الوباء. في حين أن ظهور وانتشار متغير دلتا شديد العدوى، قد أدى إلى انتكاسة لتلك العملية، لاسيما في أجزاء من آسيا.
وأظهرت البيانات هذا الأسبوع أن الطلب على البنزين عاد بشكل أساسي إلى طبيعته في العديد من أكبر البلدان المستهلكة للنفط، بالإضافة إلى انخفاض مخزونات النفط الخام في مركز كوشينغ الرئيسي في أميركا.
مع ذلك، لا تزال هناك تحديات، فالولايات المتحدة في لحظة محورية أخرى، حيث تتصاعد حالات كوفيد-19 مرة أخرى، وتمتلئ الأسرة في بعض المستشفيات، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي أماكن أخرى، تضاعف عدد الإصابات في فرنسا أكثر من الضعف في الأسبوع الماضي، ووسعت كوريا الجنوبية قيود التباعد الاجتماعي وسط عدد قياسي من الحالات.
وتخطط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها لإضافة 400 ألف برميل يوميًا إلى السوق في أغسطس، وفي الأشهر اللاحقة، إلى أن يتم عكس تخفيضات الإمدادات المفروضة في بداية الوباء بالكامل. وقد تأتي إمدادات إضافية هذا العام من إيران إذا تمكنت طهران من إبرام اتفاق نووي يسمح برفع العقوبات الأميركية عن نفطها.