احتدم السباق بين المليارديرين جيف بيزوس وريتشارد برانسون لجعل السياحة الفضائية عملاً متاحا.
واجتذبت الخلافات بين بيزوس وإيلون ماسك، مؤسس "سبيس إكس" و"تسلا"، الأضواء، لكن المنافسة بين بيزوس الذي يمتلك شركة بلو أوريجين، وبرانسون الذي يمتلك فيرجن غالاكتيك، يمكن أن تجعل الفضاء قريبًا وجهة للمواطنين العاديين.
وأعلن بيزوس في وقت سابق من هذا الشهر، أنه يخطط للسفر مع شقيقه وراكبين آخرين في أول مهمة مأهولة لنظام الفضاء بلو اوريجون Blue Origin في 20 يوليو.
وإذا حدث ذلك فسيكون بيزوس قد قفز على شركة فيرجن غلاكتيك Virgin Galactic، وهي شركة توقع الكثيرون أن يطير مؤسسها أولاً.
وكان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يسافر برانسون في واحدة من أولى الرحلات التشغيلية لشركته، وقد ذكرت مدونة Parabolic Arc مؤخرًا أنه سيحاول التغلب على بيزوس للوصول الى الفضاء.
وقالت فيكتوريا سامسون من مؤسسة Secure World Foundation: "أعتقد أن جزءًا من كيفية تشكيلهم للمنافسة (الأثرياء)، يتركز في مشاركتهم بالفعل".
ولم يتضح بعد عدد أفراد الجمهور الذين سيهتمون بهذه الجولات إلى الفضاء أو ما إذا كان سوق السفر إلى الفضاء سيكون مستدامًا على المدى الطويل.
وأضافت سامسون: "نحن حقًا في المراحل الأولى من حيث توسيع كيفية استخدامنا للفضاء. هناك احتمال أن يكون هناك مجال لكل من شركتي [Virgin Galactic وBlue Origin]"، مضيفًا أن السوق قد لا يكون واضحًا لخمس إلى 10 سنوات أخرى.
وتركز شركة Virgin Galactic - وهي شركة مساهمة عامة - بشكل مباشر على السياحة الفضائية، لكن Blue Origin تتطلع إلى تنويع أعمالها والبدء في إرسال الرحلات المأهولة إلى الفضاء باستخدام صاروخ خاص بها قيد التطوير.
ويمكن أن تؤثر مسابقات الأثرياء الى الفضاء على طريقة فهم الجمهور للفضاء وتفاعلهم معه في المستقبل سواء للأفضل أو للأسوأ.
لكن المنافسات بين هؤلاء الأغنياء تحافظ أيضًا على مساحة في المحادثات العامة، وقد يؤدي ذلك إلى جذب المزيد من الأشخاص المهتمين بالطيران.
وبشكل عام كل مهمة تنطلق، وكل صاروخ يتم إطلاقه، وكل تقدم يتحقق يؤدي إلى خفض التكاليف، وجعل المغامرة في متناول الجميع.