اتضح أن الوباء كان سبباً في ازدهار ثروات الأثرياء، حيث ازداد عدد المليارديرات في المملكة المتحدة بنحو 24 مليارديرا جديدا العام الماضي.
قد يبدو الأمر ظلماً فظيعاً، لكن حتى في ظل الوباء الطويل، أصبح الأثرياء أكثر ثراءً في الوقت الذي أصبح فيه معظم العالم أكثر فقراً.
فعلى الرغم من أن مالكي شركات الطيران ووكلاء السفر والمطاعم وأصحاب مراكز التسوق عانوا لأن العملاء اضطروا إلى البقاء في منازلهم. لكن ظهرت فرص جديدة على الإنترنت وأظهرت أن هناك عوالم جديدة تنتظر الغزو.
ويدلل على ذلك، نجم موسيقى الروك، ميك جاغر، والذي ارتفعت ثروته بقيمة 35 مليون دولار العام الماضي ولم يكن مضطراً لمغادرة قصره مرة واحدة ليصبح أكثر ثراءً. حيث تدفقت الأموال عبر خدمات بث الموسيقى المزدهرة مثل Spotify وApple Music.
كما كان عاماً جيداً لرواد الأعمال البريطانيين في مجال التجارة الإلكترونية، حيث ارتفعت قيمة أعمال، دان وميل مارسدن، في مجال الملابس الداخلية خلال فترة الإغلاق - من 13.8 مليار جنيه إسترليني إلى 55 مليار جنيه إسترليني. وكان السبب هذه المرة في الاستخدام المكثف لبطاقات الائتمان في الشراء عبر الإنترنت.
وتوضح قائمة الأغنياء في المملكة المتحدة مقدار الثروة التي جمعها الأثرياء خلال ما تحول إلى عام ازدهار الجائحة. المملكة المتحدة لديها الآن 171 مليارديرا - 24 أكثر من عام مضى، وفقاً لقائمة الأثرياء التي تعدها صحيفة صانداي تايمز، والتي اطلعت عليها "العربية.نت".
وتمثل الزيادة الأكبر في عدد المليارديرات في المملكة المتحدة منذ أن بدأت الصحيفة في نشر قائمتها قبل 33 عاماً. علاوة على ذلك، ارتفعت ثروات هؤلاء المليارديرات مجتمعة إلى 597 مليار جنيه إسترليني، بزيادة قدرها 24% عن العام السابق، وهي أكبر قفزة خلال عقد من الزمان.