عززت الأسواق الناشئة حيازاتها من الذهب، رغم اقتراب الأسعار من أعلى مستوياتها في أكثر من 6 سنوات، وتنوع بلدان، مثل روسيا والصين، احتياطياتها من العملات الأجنبية، وهو اتجاه من المرجح أن يستمر حسب تقرير نشره موقع «بارونز».
وقال براين لوندين محرر نشرة «جولد الإخبارية»: إن شراء البنك المركزي مهم بطبيعة الحال لديناميكية العرض والطلب على المعدن، لكنه أكثر أهمية من حيث المزاج تجاه المعدن، عندما تشتري البنوك المركزية بنفس القدر الذي تشتريه، فإنها توفر غطاء وأساساً منطقياً للبنوك المركزية الأخرى لتحذو حذوها.
وأفاد التقرير بأن احتياطي الذهب في البنك المركزي الروسي يبلغ 2219.2 طناً مترياً، وفقاً لمجلس الذهب العالمي، فيما تناهز حيازات الصين 1936.5 طناً مترياً، ووفق معطيات الأسعار الأخيرة، حيث استقر عقد الذهب الآجل الأكثر نشاطاً عند 1503.20 دولارات للأوقية، فإن قيمة احتياطيات الذهب الروسية تبلغ نحو 107 مليارات دولار.
وقال مارك أوبيرن مدير الأبحاث لدى جولد كور في دبلن، إن هذه التحركات تعزى إلى المخاوف بشأن مستقبل العملات، بما في ذلك الدولار واليورو، وبينما كان الطلب على الذهب بكميات كبيرة من البنوك المركزية في الأشهر الأخيرة، كبيراً وقريباً من الأرقام القياسية، لا يزال الذهب يمثل جزءاً صغيراً من احتياطيات النقد الأجنبي لمعظم البنوك المركزية».
وتابع أوبيرن أن خطر تحول الحرب التجارية إلى حرب عملات، قد يغذي أيضاً تنويع البنوك المركزية إلى الذهب. وبحسب معطيات مجلس الذهب العالمي، فإن حيازات الذهب في روسيا تمثل 19.6 ٪ من إجمالي احتياطياتها الأجنبية، في حين أن حيازات الذهب لا تمثل سوى 2.8 ٪ من إجمالي احتياطيات الصين الأجنبية.
ويقول لوندين: «من الواضح أن الصين وروسيا عازمتان على النأي بنفسيهما عن الاقتصاد العالمي المدعوم بالدولار».