قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة مساء أمس السبت إن آلاف الشركات الصينية تغادر واشنطن بسبب التعريفات الجمركية ويجب على الصين "وقف ھذا الأمر".
وأكد ترامب أن الصين ترغب بشدة في إجراء اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب قد قال، في تصريح صحفي يوم الجمعة الماضي: "إننا نتفاوض مع الصين حاليا.. إننا غير مستعدين لإجراء اتفاق لكننا سنرى ما سيحصل".
ومن المتوقع استئناف المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين في العاصمة واشنطن خلال سبتمبر/أيلول المقبل.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت، يوم الإثنين، أنها قررت لأول مرة منذ عام 1994 تصنيف الصين متلاعبا بالعملة، لتنقل النزاع التجاري إلى منطقة غير مدروسة وتضيف إلى عمليات البيع المحموم في الأسواق المالية العالمية.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من سماح الصين لعملتها بكسر مستوى دعم مهم لتسجل أدنى مستوى في 11 عاما، في مؤشر على أن بكين ربما تكون راغبة في السماح بالمزيد من الانخفاض في اليوان، مع تهديد واشنطن بفرض المزيد من الرسوم الجمركية.
وتراجع اليوان 2.3% خلال 3 أيام منذ إعلان الرئيس الأمريكي المفاجئ في الأسبوع الماضي بأنه سيفرض رسوما جمركية بنسبة 10% على واردات صينية قيمتها 300 مليار دولار اعتبارا من الأول من سبتمبر/ أيلول المقبل.
ويأتي القرار الأمريكي بتصنيف الصين متلاعبا بالعملة بعد أقل من 3 أسابيع على إعلان صندوق النقد الدولي أن قيمة اليوان تتماشى مع العوامل الاقتصادية الأساسية للصين، بينما يزيد الدولار الأمريكي عن قيمته الفعلية بنسبة بين 6 و12%.
ويضع القانون الأمريكي 3 معايير لتعريف التلاعب بالعملة بين الشركاء التجاريين الرئيسيين: امتلاك فائض كبير في ميزان المعاملات الجارية العالمي، ووجود فائض تجاري كبير مع الولايات المتحدة، والتدخل المستمر من جانب واحد في أسواق الصرف الأجنبي.