جدد رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى، التأكيد على أن المملكة ممثلةً في مركز الملك سلمان للإغاثة كان لها دور أساسي وجوهري في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، مثمناً جهود السعودية في هذا الإطار.
في السياق ذاته، أشار إلى أن المركز قدم "أنموذجاً مشرفاً في خدمة المحتاجين في كافة دول العالم وبالأخص في فلسطين".
ومدت الرياض يد العون لفلسطين منذ اندلاع حرب ما يعرف بـ 7 أكتوبر، إذ أرسلت السعودية نحو 70 طائرة إغاثية يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان في القاهرة، إذ تحمل على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني الشقيق داخل قطاع غزة للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة.
في السياق ذاته، كان مركز الملك سلمان للإغاثة أطلق بتوجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الحملة الشعبية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين وصل إجمالي قيمة المساهمات الشعبية أكثر من 732 مليون ريال سعودي، أي أكثر من 195 مليون دولار، بواقع 2,311,138 متبرعا.
وما إن جرى تدشين الحملة الشعبية حتى أعلن الملك سلمان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، التبرع بـ50 مليون ريال سعودي، دعماً للحملة في تأكيد بأن القضية الفلسطينية تعد قضية الرياض المركزية وذات الأولوية لها.
وبذلت الرياض منذ بداية الأزمة كل الجهود الممكنة لاحتواء الأزمة القائمة في قطاع غزة ومعالجة الوضع الإنساني الحرج، وتمكنت المملكة من توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه هذه الأزمة عبر ترؤسها اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، لدعم الأشقاء في فلسطين، ومواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وكسر الحصار المفروض عليه، فضلاً عن رئاستها المشتركة مع فرنسا لمؤتمر تحالف حل الدولتين الذي عُقد في نيويورك، ما أثمر عن تنامي الاعتراف بدولة فلسطين.