تُعقد، اليوم الثلاثاء، قمة إفريقية مصغرة في جنوب إفريقيا، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حول سد النهضة، في محاولة للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل السد.
وتأتي هذه القمة بعد المفاوضات الأخيرة، التي امتدت لأحد عشر يوماً برئاسة وزراء الري في الدول الثلاث المعنية بالأزمة - مصر والسودان وإثيوبيا - دون إحراز تقدم في أبرز النقاط الخلافية.
وكان وزير الري السوداني قد نشر تغريدة له على "تويتر" أكد فيها تلقي السودان دعوة للمشاركة في قمة جنوب إفريقيا، بغرض التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل السد.
مع تأزم المفاوضات بشأن سد النهضة، نقلت صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة عن مصدر مطلع على الملف تخوف القاهرة من عدم شفافية إثيوبيا بخصوص ملء سد النهضة.
وتطالب مصر بوضع بنود للتعامل مع حالات الجفاف بما يوفر لإثيوبيا الكهرباء ولا يلحق بالقاهرة ضرراً جسيماً.
كما تطالب بإيجاد آلية للتعاون المشترك في إدارة النهر بشكل تعاوني.
وتطالب باحترام كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية الموقعة مسبقاً من دون المطالبة بمحاصصة جديدة للمياه.
مصر تطالب بتوثيق أي تعاون من خلال اتفاقية ملزمة للأطراف كافة ومحددة المعالم وبها بنود واضحة.
وكان عضو الوفد المصري في مفاوضات سد النهضة، الدكتور علاء الظواهري، كشف العديد من كواليس المفاوضات والتجاذبات التي حدثت خلالها والسر الحقيقي لتعنت إثيوبيا.
وقال في تصريحات لـ "العربية.نت" إن "مصر ركزت طوال جلسات التفاوض على الضوابط التي تحكم عملية الملء والتشغيل في فترات الجفاف، وهمها ألا تؤثر تلك العمليات على نصيب البلاد من المياه"، مضيفاً أن "هناك ما يعرف بالسنوات الجافة، حيث تصرف نحو 49 مليار متر مكعب من المياه".
وتابع:" حددنا للإثيوبيين رقما معينا من المياه في حال وصلوا إليه يجب التوقف عن التخزين وتصريف كميات المياه إلى مصر والسودان".