في خطوة تهدف إلى قمع أي أصوات معارضة، ودفن أي محاولة لخروج تظاهرات شبيهة بما جرى في نوفمبر الماضي، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال جميع منظمي الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت خلال الأايام الماضية في مدينة بهبهان، جنوب غربي البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية.
ونقلت الوكالة عن قائد شرطة ولاية خوزستان، حيدر عباس زاده، قوله إنه "تم التعرّف على جميع من نظموا تجمعات غير قانونية ومخالفة للأعراف في بهبهان وتوقيفهم"، دون أن يحدد عددهم أو هوياتهم.
كما أضاف أن المتظاهرين رددوا شعارات مدمرة.
"لا نريد حكم الملالي"
وكانت مدينة بهبهان الواقعة جنوب شرقي محافظة خوزستان شهدت مساء الخميس احتجاجات واسعة على الوضع الاقتصادي والسياسي، وقد أطلقت قوات الشرطة والباسيج الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رددوا شعارات مناهضة للنظام الإيراني.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بعدم التدخل في البلدان الخارجية والاهتمام بالشعب، وهتفوا "لا غزة ولا لبنان، أضحي بحياتي من أجل إيران"، و"الإيراني يموت، ولا يقبل الإذلال".
كما طالبوا برحيل النظام ورموزه، هاتفين: "لو هاجمتمونا بالمدفع والدبابات.. الملالي يجب أن يرحلوا"، و"لا نريد حكم الملالي".
من جهتها، أفادت وكالة "هرانا" الحقوقية في حينه أن حوالي 30 شخصاً اعتقلوا في بهبهان مساء الخميس وصباح الجمعة، لمشاركتهم في الاحتجاجات، ومن بين المعتقلين فرزانه أنصاري فر، شقيقة فرزاد أنصاري فر، وهو من قتلى احتجاجات نوفمير الماضي، بالإضافة إلى ابن عمه علي رضا أنصاري فر.
كما تم اعتقال ميثم أكبري ومحمد شريعتي وأحمد أكش وبيمان رسولي ومجيد زمان بيشة من منازلهم بتهمة المشاركة في المظاهرات.
وخرجت مظاهرات بهبهان عقب دعوة أطلقها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجاً على أحكام الإعدام الصادرة ضد ثلاثة شبان تم اعتقالهم خلال احتجاجات نوفمبر 2019.
ونقلت "رويترز" عن شهود عيان أن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على الحشود لطرد المتظاهرين المناهضين للمؤسسة.