لا يزال التوتر على أوجه بين تركيا وكل من قبرص واليونان على خلفية تنقيب الأولى عن الغاز في البحر المتوسط قبالة البلدين.
ويستمر التصعيد بين الدول الأوروبية وأنقرة على خلفية سياسة الأخيرة في المتوسط، واتهامها بزعزعة الوضع في المنطقة.
والأحد نقلت وكالة الأنباء القبرصية عن وزير الدفاع خارالامبوس بيتريدس القبرصي قوله إن وقف تركيا لأنشطتها غير القانونية داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية شرط لاستئناف المحادثات تحت الرعاية الأممية. وأضاف: "يجب أن نواجه الاستفزاز والعدوان التركي داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية لحماية حقوقنا السيادية".
تركيا والمشاكل
بدوره، اعتبر وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، أن تركيا تسبب مزيداً من المشاكل أمام جهود استئناف المحادثات، مضيفاً أن بلاده "تواجه عدوانًا تركيا متصاعدًا، وانتهاكاً كاملا للقانون الدولي وقانون البحار الدولي وعلاقات حسن الجوار".
كما أشار إلى أن تركيا أصبحت عاملاً مزعزعًا للاستقرار والاستفزاز في جميع أنحاء منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، عبر تصرفاتها، من انتهاكها الصارخ للسيادة والحقوق السيادية لقبرص، واستعمال ملف الهجرة كوروقة ضغط، وتورطها العسكري في ليبيا، بالإضافة إلى توقيعها مذكرة الثنائية مع حكومة الوفاق برئاسة، فايز السراج، في طرابلس بتوفمبر الماضي للتنقيب عن الغاز.
إلى ذلك، أكد أن بلاده ستستمر في تعزيز تحالفاتها في المنطقة الأوسع من البحر الأبيض المتوسط إلى الخليج، وتعميق علاقتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة.
تأتي تلك المواقف من أنقرة، في وقت تتصاعد انتقادات الاتحاد الأوروبي للسياسة التركية في المنطقة.
وكان مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأخير أكد قبل أيام إدانته بالإجماع للاستفزازات التركية.
وختم الوزير اليوناني تصريحاته مشددا على أن أوروبا تشاطر بلاده مواقفها لجهة تركيا، وهي مستعدة، إذا لزم الأمر لاتخاذ إجراءات واضحة وصارمة ضد أنقرة.
كما أكد أن الدفاع عن سيادة اليونان وحقوقه أمر غير قابل للتفاوض.