يواصل فيروس كورونا تفشيه في مختلف الدول والقارات حاصدا حياة أكثر من 560 ألفاً حول العالم، حيث أعلن مسؤولون في أوكيناوا السبت، أن العشرات من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أصيبوا بفيروس كورونا في قاعدتين بالجزيرة اليابانية الجنوبية وطالبوا بتفسير كاف من الجيش الأميركي.
وقال مسؤولو محافظة أوكيناوا إنهم لا يستطيعون إلا أن يقولوا إنه تم اكتشاف "بضع عشرات" حالات مؤخرًا لأن الجيش الأميركي طلب عدم الكشف عن العدد الدقيق. وذكر المسؤولون أن التفشي وقع في قاعدة فوتينما الجوية التابعة للمارينز ومعسكر هانسن.
كما قالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر لم تسمها إن نحو 60 شخصا أصيبوا.
من جانبه، صرح حاكم محافظة أوكيناوا ديني تاماكي في مؤتمر صحفي "سكان أوكيناوا صدموا مما قيل لنا (من الجيش الأميركي)". وشكك في تدابير الوقاية من الأمراض التي اتخذها الجيش وجدد مطالبته بالشفافية فيما يتعلق بأحدث التطورات.
كشف التفاصيل
قال تاماكي إن مسؤولي أوكيناوا طلبوا من الجيش الأميركي يوم الجمعة الإفصاح عن عدد الحالات وتفاصيل أخرى من أجل معالجة المخاوف المتزايدة بين السكان المحليين.
قال المارينز في بيان الجمعة إن القوات تتخذ إجراءات وقائية إضافية للحد من انتشار فيروس كورونا وتقييد الأنشطة خارج القاعدة. أضاف البيان أن الإجراءات تهدف "لحماية قواتنا وعائلاتنا والمجتمع المحلي"، دون تقديم تفاصيل عن الإصابات.
هذا وتضم أوكيناوا حوالي 50 ألف جندي أميركي متمركزين في اليابان بموجب اتفاقية أمنية ثنائية، ويشعر السكان بحساسية نحو المشكلات المتعلقة بالقاعدة الأميركية. ولطالما اشتكى العديد من سكان أوكيناوا من التلوث والضوضاء والجرائم المتعلقة بالقواعد الأميركية.
الجيش الأميركي والشفافية
وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن مجلس نواب أوكيناو تبنى قرارًا الجمعة يحتج على افتقار الجيش الأميركي للشفافية بشأن انتشار الفيروس في القاعدة، وأن المسؤولين المحليين يفكرون في المطالبة بإغلاق فوتينما ومعسكر هانسن.
لدى أوكيناوا حوالي 150 حالة إصابة بفيروس كورونا. وإجمالاً، سجلت اليابان حوالي 21 ألف حالة إصابة و1000 حالة وفاة، فيما أعلنت طوكيو السبت عن أكثر من 200 حالة جديدة لليوم الثالث على التوالي.
إلى ذلك، أودى فيروس كورونا المستجدّ بما لا يقلّ عن 560,425 شخصاً في العالم منذ ظهوره في الصين في كانون الأوّل/ديسمبر، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة حتى الساعة 11,00 ت غ السبت.
وسُجّلت رسميّاً أكثر من 12,522,050 إصابة في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشّيه، تعافى منهم 6,688,300 شخص على الأقلّ.
ولا تعكس هذه الأرقام إلّا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إنّ دولاً عدّة لا تُجري فحوصاً إلاّ للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولويّة في إجراء الفحوص لتتبّع مخالطي المصابين، ويملك عدد من الدول الفقيرة إمكانات فحص محدودة.