الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - عربي - قوات جديدة ومرتزقة إلى سرت.. ومناورات في مصر

قوات جديدة ومرتزقة إلى سرت.. ومناورات في مصر

الساعة 07:10 مساءً (ANN)

بعد تأكيد الجيش الليبي رصد التحركات التركية في محيط مدينة سرت الاستراتيجية والجفرة، أفادت مصادر لقناتي العربية والحدث، الخميس، أن كتيبة "الضمان تاجوراء" المتحالفة مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة أرسلت قوة جديدة بينها عناصر مرتزقة سوريون إلى محاور سرت.

تأتي هذه الخطوة ضمن التعزيزات وعمليات التحشيد التي تقوم بها قوات الوفاق استعدادا للهجوم على مدينتي سرت والجفرة.

 

 

 

مناورة مصرية قرب حدود ليبيا

 

بالتزامن، يستعد الجيش المصري لتنفيذ مناورة عسكرية قرب حدود ليبيا تسمى "حسم 2020"، وذلك ردا على إعلان تركيا تنفيذ مناورات في البحر المتوسط.

فقد أفاد مراسل العربية بأن القوات المسلحة المصرية بأفرعها الرئيسية تنفذ مناورة "حسم 2020" على الاتجاه الاستراتيجي الغربي، قرب حدود ليبيا.

وكانت القوات البحرية التركية أعلنت، الأربعاء، أنها ستجري مناورات بحرية ضخمة قبالة السواحل الليبية خلال الفترة المقبلة. ونقلت وسائل إعلام تركية عن سلاح البحرية التركي أن المناورات المرتقبة سيطلق عليها اسم "نافتيكس"، وستجري قبالة السواحل الليبية في 3 مناطق مختلفة، وسيحمل كل منها اسما خاصا وهي "بربروس" و"ترجوت رئيس" و" تشاكا باي".

وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد أيام معدودة من زيارة قائد القوات البحرية التركية، الأدميرال عدنان أوزبال إلى العاصمة طرابلس، برفقة وزير الدفاع خلوصى آكار.

أهمية سرت

يذكر أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، كان أعلن الشهر الماضي أن التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في ليبيا يتطلب انسحاب قوات خليفة حفتر من مدينة سرت الاستراتيجية. وقال كالين، الذي تعد بلاده الداعم الرئيسي لحكومة الوفاق، في مقابلة مع "فرانس برس" في حينه، إن تركيا تدعم مطلب الوفاق بضرورة العودة إلى خطوط عام 2015، وهو ما يتطلب "انسحاب قوات حفتر من سرت والجفرة" في الجنوب.

في حين شددت مصر أكثر من مرة على أنها لن تسمح بأي تهديد لحدود مصر الغربية، المرتبطة بالحدود مع ليبيا، مشددة على أن أي تجاوز لمدينتي سرت والجفرة يعتبر خطا أحمر بالنسبة لمصر.

وتتمتع مدينة سرت الساحلية، مسقط رأس الراحل معمّر القذافي ولاحقاً معقل تنظيم داعش قبل تحريرها، بموقع استراتيجي يربط بين الشرق والغرب في البلاد.

عناصر من فصائل الوفاق في سرت (أرشيفية- فرانس برس)عناصر من فصائل الوفاق في سرت (أرشيفية- فرانس برس)

وتقع على بعد 300 كلم من الساحل الأوروبي وفي منتصف الطريق بين العاصمة طرابلس في الغرب وبنغازي المدينة الرئيسية في إقليم برقة في الشرق.

في كانون الثاني/يناير 2020، سيطر الجيش الوطني الليبي على المدينة وتمكن من دخولها من دون معركة تقريباً. وفي وقت لا يزال يسيطر عليها تسعى ميليشيات الوفاق بدعم من تركيا، للسيطرة عليها.