يحسم البرلمان الأوروبي، الثلاثاء، موقفه من تعيين وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، رئيسة للمفوضية الأوروبية.
وقبل التصويت، تُلقي "أورسولا" المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خطابا أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية قبل التصويت.
وعقب كلمة وزيرة الدفاع الألمانية، تُعقد جلسة نقاش علنية، ثم تنسحب الكتل البرلمانية لإجراء مناقشات داخلية.
ويبدأ التصويت السري في البرلمان، مساء اليوم الثلاثاء، وتحديدا عند السادسة بتوقيت وسط أوروبا.
ولحصولها على هذا المنصب، تحتاج فون دير لاين إلى تأييد أغلبية مطلقة من البرلمان الأوروبي البالغ عدد أعضائه حاليا 747 عضوا.
وفي حال حدوث ذلك ستخلف فون دير لاين السياسي اللوكسمبورجي جان-كلود يونكر في رئاسة المفوضية الأوروبية، بدءا من الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقد يتغير إجمالي عدد النواب في البرلمان الأوروبي؛ حيث لم يشغل بعض نواب من كتالونيا مقاعدهم حتى الآن على سبيل المثال.
وليس من المؤكد أن تحصل فون دير لاين على الأغلبية المطلقة؛ حيث لا يدعمها بشكل واضح حتى الآن سوى كتلة المحافظين (حزب الشعب الأوروبي)، والذي يشغل 182 مقعدا في البرلمان.
ولم تستقر الكتلة البرلمانية لللبراليين (108 مقاعد) أو الاشتراكيين الديمقراطيين (153 مقعدا) على موقف محدد بشأن التصويت، في حين أعلنت كتلتا الخضر واليسار عزمهما التصويت بـ(لا).
وإذا تم اختيارها، ستقود "أورسولا" موظفي المفوضية الأوروبية البالغ عددهم نحو 30 ألف موظف.
وفي حال فشلت في الحصول على الغالبية المطلقة؛ فإنها لن تحظى بفرصة ثانية، وستكون أمام المجلس الأوروبي حينئذ مهلة شهر لتقديم مرشح جديد يتم التصويت على تعيينه في البرلمان في سبتمبر/أيلول.
والثلاثاء 2 يوليو/تموز الماضي، وقع الخيار على وزيرة الدفاع الألمانية لتتسلم رئاسة المفوضية الأوروبية بعد أن اقترح رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، توليها المنصب.
قرار تعيين المرأة المقربة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جاء ضمن حزمة تعيينات جديدة بلغ عددها 28 رئيسا جديدا، منها اعتماد وزير الخارجية الإسباني جوزيف بوريل رئيسا للسياسة الخارجية، ليحل محل فيديريكا موجيريني.
وحظيت فون دير ليين بدعم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقته خلال معرض بورجيه الأخير لصناعة الطيران في يونيو/حزيران الماضي.
وتتقن وزيرة الدفاع الألمانية اللغة الفرنسية بطلاقة كبيرة وتحظى برضا باريس خصوصا للجهود التي قامت بها لتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين.