في حين أظهرت صورة جديدة حجم الدمار الذي لحق بالموقع. فقد نشرت شركة ماكسار صورة جديدة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع أجهزة الطرد المركزي في نطنز، تكشف مستوى التدمير بشكل أكثر وضوحًا.
صور جديدة لموقع نطنز
فوفقًا للمشاهد الحديثة هذه، ظهرت الأنقاض منتشرة على مسافة تزيد على 50 مترا من المبنى. وفي تكبير للصورة أمكن رؤية الحطام بوضوح على بعد أمتار من المبنى الذي بدا جزء كبير منه محترقا.
وكان بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أعلن الأحد أن الحريق الذي اندلع بمنشأة نطنز يوم الخميس الماضي أحدث أضرارا جسيمة قد تبطئ من صنع أجهزة طرد مركزي متطورة على المدى المتوسط.
كما أضاف أن إيران ستعمل على إقامة مبنى آخر أكبر ومزود بمعدات أكثر تطورا بدلا من المبنى المتضرر. وأشار إلى أن الحادث لم يخلف خسائر في الأرواح فيما كانت الخسائر المادية جسيمة.
هجمات إلكترونية
في حين قال المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الجمعة إنه تم تحديد سبب الحادث واندلاع النيران بالموقع وسيتم إعلانه لاحقا.
وكان بعض المسؤولين الإيرانيين رجحوا أن يكون الحادث وقع نتيجة عمل تخريبي إلكتروني، فيما حذر أحدهم من أن طهران ستنتقم من أي دولة تشن مثل تلك الهجمات ضدها.
وفي نفس السياق، قال ثلاثة مسؤولين إيرانيين تحدثوا إلى رويترز يوم الجمعة وطلبوا عدم نشر أسمائهم إنهم يعتقدون أن الحريق نجم عن هجوم إلكتروني لكنهم لم يقدموا دليلا على ذلك.
كما لمح مقال نشر على وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إلى احتمالية تنفيذ عمل تخريبي من جانب أعداء مثل إسرائيل والولايات المتحدة دون توجيه أصابع الاتهام مباشرة لأي منهما.
موقع نطنز النووي الايراني
في المقابل، قال وزير الدفاع الإسرائيلي الأحد إن بلاده "لا تقف بالضرورة" وراء كل حادث غامض في إيران.
يذكر أنه في 2010 تم اكتشاف فيروس ستكسنت الإلكتروني استخدم في مهاجمة منشأة نطنز.
ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم التي يقع معظمها تحت الأرض هي إحدى عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.