تراجع إعلام تركي ونفى قصف قوات حكومة الوفاق الليبية لمواقع في قاعدة الجفرة.
وكانت وسائل إعلام تركية وكذاقناة "ليبيا الأحرار" الموالية لحكومة الوفاق الليبية، قد أعلنت على تويتر، نقلا عن مصدر عسكري عن تدمير منظومة دفاع جوي روسية الصنع في بلدة سوكنة بمحافظة الجفرة بعد استهدافها بغارات جوية، فيما نفت مصادر بالجيش الليبي تقارير الوفاق حول قصف مواقع بالجفرة.
وبدأت حكومة الوفاق المدعومة من تركيا بتحريك قوات جديدة نحو مدينة سرت، فيما يعتقد أنه تحضير لمعركة مرتقبة على هذه المدينة الاستراتيجية التي توقفت عندها الحرب منذ مطلع يونيو الماضي.
والتحقت اليوم الثلاثاء "كتيبة الضمان"، أقوى الميليشيات المسلحة التابعة لقوات الوفاق التي شاركت في الحرب على العاصمة طرابلس، بمحاور القتال في مدينة سرت، حيث تحتشد قوات أخرى من "بركان الغضب"، وقد أظهرت مقاطع فيديو نشرتها صفحات ومواقع موالية، تحرّك عشرات الآليات العسكرية، بكامل عتادها وأفرادها نحو هذه المدينة الواقعة وسط ليبيا وتفتح الطريق للسيطرة على الحقول النفطية وعلى قاعدة الجفرة.
يأتي هذا بعد يوم واحد من تلويح أنقرة باستهداف قاعدة الجفرة العسكرية التي تسيطر عليها قوات الجيش الليبي، حيث أكدت الرئاسة التركية أنها أصبحت هدفاً عسكرياً للقوات التركية في ليبيا.
وتؤشر هذه المستجدات إلى تصعيد مرتقب وسط ليبيا، خاصة في ظل استمرار تركيا بضخ المرتزقة والسلاح إلى قوات حكومة الوفاق وجعلها من شنّ عملية عسكرية على سرت والجفرة أولوية قصوى وشرطا لتوقيع أي اتفاق لوقف إطلاق النار، إضافة إلى تواصل غموض المواقف والتفاهمات الدولية حيال هذا الأمر.