نفت قوات الدعم السريع السودانية لـ"العربية" اتهامات الوفاق بإرسال أو السماح لمسلحين بالذهاب إلى ليبيا، مؤكدة بأنها تحمي حدود السودان ولا تسمح بنقل مسلحين لليبيا.
وكانت وسائل إعلام تابعة للوفاق الليبية قالت إن مرتزقة من السودان وتشاد دخلوا إلى ليبيا للقتال مع الجيش الوطني الليبي.
ونفى الجيش الليبي اتهامات مماثلة واتهم الوفاق وتركيا بنقل المرتزقة السوريين للقتال مع ميليشيات الوفاق وهي الاتهامات التي أكدها المرصد السوري وفيديوهات أظهرت اعترافات مرتزقة في قبضة الجيش الوطني.
أعلن الناطق الرسمي باسم الدعم السريع أن قوة أمنية مشتركة تمكنت من القبض على ١٢٢ متفلتا متوجهين للعمل كمرتزقة في ليبيا، بينهم ٨ أطفال.
وقال العميد جمعة في إفادة صحفية بالجنينة مساء الأحد، إن ٧٢ منهم تم توجيه تهم في مواجهتهم بموجب قانون الطوارئ تتصل بالاعتداء على معسكر كتروم والانتماء لمجلس الصحوة الثوري وشراء الأسلحة وتجنيد الأطفال والتحريض ضد الدولة وإثارة النعرات القبلية َوالنهب المسلح.
ولفت إلى أن الـ ٥٠ الآخرين سيتم تسليمهم للشرطة لوجود حالات اشتباه ضدهم.
وأشار إلى وصول معلومات للجنة الأمنية العليا أن عدداً من أبناء السودان تم تجنيدهم للعمل كمرتزقة في ليبيا، ونفى وجود قوات سودانية تقاتل في ليبيا ولا صحة للمعلومات التي تتحدث عن ذلك.
وأكد أن اللجنة الأمنية تقوم بواجباتها لتجاوز التحديات التي تواجه الفترة الانتقالية والمتمثلة في إثارة النعرات القبلية والتفلتات التي تهدف لضرب علاقات السودان بالجوار، فضلاً عن تحديات السلام والأزمة الاقتصادية التي تجتهد الحكومة الانتقالية للخروج منها عن طريق لجنة الطوارئ الاقتصادية العليا.
وأبان أن اللجنة الأمنية العليا تأكدت من كل المعلومات المتعلقة بوجود مكاتبات بين شخصين في السودان لتجنيد ألف شاب للقتال في ليبيا واتضح أنه لا وجود لأي قوات سودانية تقاتل في ليبيا وأن الذين يقاتلون مرتزقة للحصول على الأموال.
وأشار إلى أن الدعم السريع تمكن من ضبط مجموعة تضم ٢٤٣ شخصاً في فبراير الماضي بكل من الفاشر والجنينة وتم تقديمهم للعدالة.
وطالب بسن قوانين رادعة للحد من هذه الجرائم.
من جانبه أشاد العميد إدريس سليمان قائد قطاع الدعم السريع بالجنينة بالقوة الأمنية المشتركة ودورها في تأمين الحدود الغربية والقبض على خلايا الحركات المسلحة.