أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، أن السلطات ستبدأ في اعتقال وترحيل المهاجرين المقيمين بشكل غير قانوني بدءا من السبت، في 10 مدن أميركية.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه لا يشعر بالقلق من أن خطط الاعتقالات أصبحت علنية، مشيرا إلى أن عمليات الترحيل لم تكن سرا. وأضاف ترامب "سنركز على المجرمين بقدر استطاعتنا".
وحذر ترامب الشهر الماضي من عمليات الترحيل المخطط لها ، والتي ذكرت في وقت سابق من قبل صحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت لصحيفة عن مسؤولين سابقين وحاليين أن هناك ما لا يقل عن 2000 أسرة مهاجرة مؤهلة للترحيل وسيتم استهدافها في المداهمات.
وقال رؤساء بلديات عدد من المدن التي يُستهدف بدء عمليات الترحيل فيها، إنهم لن يتعاونوا مع عمليات الترحيل التي تنفذها مصلحة الهجرة والجمارك.
وجعل ترامب من اتخاذ موقف متشدد بشأن الهجرة قضية رئيسية في رئاسته وفي مساعيه للفوز بولاية ثانية في 2020.
وكان الرئيس الأميركي أجل العملية الشهر الماضي بعد تسرب موعدها للصحافة، غير أنه قال يوم الاثنين إن الاعتقالات ستبدأ بعد عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو.
وكانت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأميركية قالت الشهر الماضي إن المداهمات ستستهدف المهاجرين الذين لا يملكون وثائق والذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة وذلك بهدف كبح موجة تدفق للمهاجرين عند الحدود الجنوبية الغربية.
وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين إن التهديد الوشيك للمهاجرين الذين لا يملكون وثائق يضر بمجتمعاتهم وبالاقتصاد الأميركي، إذ أنه يجبر البالغين على التغيب عن العمل والأطفال على عدم الذهاب إلى المدرسة خشية القبض عليهم.
وتتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من مناطق خارج أميركا الوسطى، من بينها الهند وكوبا وأفريقيا.