أغرقت الأمطار خيام النازحين في مدينة غزة، ودمرت الرياح مئات أخرى، مع استمرار المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، في ظل نقص الإمكانات، وغياب وسائل الحماية من البرد والأمطار. فيما كشفت صحف فلسطينية أن، خلال 80 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار، 969 خرقاً أسفرت عن 418 قتيلاً و1141 مصاباً.
توفي طفل وشابة فلسطينية، اليوم الأحد، جراء تداعيات المنخفض الجوي في قطاع غزة، في حين تسببت مياه الأمطار والرياح العاصفة في غرق وتطاير آلاف خيام النازحين الفلسطينيين.وتتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع تعرضه لمنخفض جوي شديد مصحوب بأمطار غزيرة ورياح عاتية، وسط عجز تام في سبل الحماية، والإمكانات الإغاثية، ما اضطر النازحون إلى قضاء ليلتهم في العراء.
ويواجه النازحون ظروفاً قاسية وسط برد قارس ورياح عاتية، إذ يعيش الآلاف في خيام مصنوعة من النايلون والقماش الرقيق، تفتقر إلى أدنى مقومات الحماية من الأمطار والعواصف، حيث يقيم أغلبهم في الطرقات والملاعب والساحات العامة والمدارس، دون أي وسائل تحميهم من البرد والعواصف.ويفاقم غياب الوقود الأزمة، إذ تجد العائلات نفسها عاجزة عن تأمين أي وسيلة للتدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة ليلاً، الأمر الذي انعكس سلباً على الكثير من الأطفال، حيث سجل وفاة عدد منهم.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن أعداداً كبيرة من خيام النازحين، غرقت في مناطق متفرقة من قطاع غزة، جراء الأمطار الغزيرة المصاحبة للمنخفض الجوي.
وأضافت المصادر، أن الخيام البالية لم تصمد أمام شدة الرياح، ما أدى إلى تمزقها واقتلاع بعضها، وترك عائلات كاملة في العراء. إلى ذلك، كشفت صحف فلسطينية أن، خلال 80 يوماً من اتفاق وقف إطلاق النار، 969 خرقا أسفرت عن 418 قتيلاً و1141 مصاباً، إضافة إلى 45 حالة اعتقال غير قانوني، في وقت يواجه فيه قطاع غزة أوضاعاً إنسانية كارثية تنذر بالموت البطيء للسكان.
وأوضحت أن هذه الانتهاكات الممنهجة ترافقت مع تعطيل إدخال المساعدات، حيث لم يدخل إلى القطاع سوى 19,764 شاحنة من أصل 48,000 شاحنة كان يفترض دخولها، بمتوسط 253 شاحنة يومياً فقط من أصل 600 شاحنة مقررة، بنسبة التزام لا تتجاوز 42%.