الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - حماس: دخول المساعدات إلى غزة ما زال محدوداً رغم وقف النار

حماس: دخول المساعدات إلى غزة ما زال محدوداً رغم وقف النار

الساعة 02:27 مساءً

 

قالت حركة حماس، اليوم الثلاثاء، إن كمية المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ما زالت محدودة للغاية مقارنة بما تم الاتفاق عليه في التفاهمات الأخيرة.

 

وأوضحت في بيان أن إجمالي عدد الشاحنات التي وصلت إلى قطاع غزة منذ بدء تنفيذ وقف إطلاق النار بلغ 986 شاحنة فقط، من أصل نحو 6600 شاحنة كان من المفترض دخولها حتى مساء أمس الاثنين، وفق ما نص عليه قرار وقف إطلاق النار.

 

وأضاف البيان أن القوافل الإنسانية التي دخلت القطاع شملت 14 شاحنة محملة بغاز الطهي و28 شاحنة سولار مخصصة لتشغيل المخابز والمستشفيات والمولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن هذه الكميات لا تكفي لتغطية الحد الأدنى من احتياجات السكان في ظل ما وصفته بـ"النقص الحاد" في الوقود والمواد الأساسية.

 

وأشارت إلى أن متوسط عدد الشاحنات التي تدخل يومياً لا يتجاوز 89 شاحنة من أصل 600 يفترض دخولها، معتبراً أن هذا الرقم يعكس استمرار ما وصفه بسياسة "الخنق والتجويع" بحق سكان القطاع الذين يزيد عددهم عن 2.4 مليون نسمة.

 

وشدد البيان على أن الكميات المحدودة من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية والمعيشية، داعياً إلى تدفق عاجل ومنتظم لما لا يقل عن 600 شاحنة مساعدات يومياً تشمل المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى جانب وقود التشغيل وغاز الطهي لضمان استمرار الخدمات الأساسية.

 

وأكدت حماس استعداد السلطات المحلية في غزة لمواصلة التنسيق الكامل مع المؤسسات الإنسانية والإغاثية الدولية لتنظيم عملية إدخال المساعدات وضمان توزيعها على مختلف المحافظات والمرافق الحيوية.

 

ويأتي البيان في وقت تسود فيه حالة من الترقب في غزة بشأن تنفيذ بنود وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل نحو أسبوعين، بعد عامين من العمليات العسكرية واسعة النطاق التي خلفت دماراً واسعاً وأدت إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

 

وتشترط التفاهمات، بحسب مصادر فلسطينية ودولية، زيادة كميات المساعدات الإنسانية وتحسين الإمدادات الحيوية كجزء من الترتيبات المرتبطة بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. ولكن منظمات الإغاثة الدولية تحذر من أن القيود الإسرائيلية على المعابر والمعوقات اللوجستية ما زالت تعرقل دخول الإمدادات الحيوية للمدنيين، رغم تحسن نسبي في وتيرة العمل خلال الأيام الأخيرة.

 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن غالبية سكان قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأن أكثر من نصف المرافق الصحية ما زالت خارج الخدمة بسبب نقص الوقود والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية خلال الحرب.

 

في المقابل، تقول إسرائيل إنها تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بما لا يمس الأمن، وتتهم حركة حماس بالاستيلاء على جزء من المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

 

ويعد ملف المساعدات من أبرز التحديات التي تواجه جهود تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار، في ظل التحذيرات من انهيار الخدمات الأساسية إذا لم يتم استئناف تدفق الوقود والإمدادات بشكل منتظم خلال الأيام المقبلة.