الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - غوتيريش: يجب تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى تقدم حقيقي وليس مجرد إسكات للبنادق

غوتيريش: يجب تحويل وقف إطلاق النار في غزة إلى تقدم حقيقي وليس مجرد إسكات للبنادق

الساعة 08:06 مساءً

 

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى تحويل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إلى تقدم حقيقي، مذكّرًا بالحاجة إلى أكثر من مجرد إسكات البنادق.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده غوتيريش، اليوم ، في مقر الأمم المتحدة، بعد ساعات من إعلانه الترحيب بالاتفاق، وحث جميع الأطراف على الالتزام الكامل ببنوده، واغتنام الفرص التي يتيحها على أكمل وجه.

كما شدد الأمين العام في تصريحاته على الحاجة الماسة إلى الوصول الكامل والآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني إلى أنحاء غزة، وإزالة البيروقراطية والعوائق، وإعادة بناء البنية التحتية المدمّرة، وقال: “نحتاج إلى أن تضمن الدول الأعضاء التمويل المناسب للعمليات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة.”

وشدد على ضرورة التنفيذ الفوري للأربعة بنود الملحّة في تنفيذ الاتفاق، وهي: إطلاق سراح جميع الرهائن بطريقة كريمة، وضمان وقف إطلاق نار دائم، ووقف إراقة الدماء نهائيًا، وضمان الوصول الكامل والآمن والمستدام للعاملين في المجال الإنساني، وإعادة بناء البنية التحتية المدمّرة.

وأعلن أن الأمم المتحدة ستقدّم دعمها الكامل، قائلًا: "نحن وشركاؤنا مستعدون للتحرك الآن، لدينا الخبرة، وشبكات التوزيع، والعلاقات المجتمعية اللازمة للتحرك." وجدد التأكيد على أن الإمدادات الإنسانية متوفرة، وفرق الأمم المتحدة على أهبة الاستعداد الآن، مشددًا على إمكانية زيادة المساعدات الغذائية والصحية والمأوى على الفور، قائلًا: "نحتاج إلى أن تضمن الدول الأعضاء التمويل المناسب للعمليات الإنسانية لتلبية الاحتياجات الهائلة."

كما ذكر الأمين العام تداعيات الصراع والأزمة الإنسانية غير المسبوقتين في غزة، مشددًا على ضرورة “عدم نسيان أبدًا التكلفة البشرية الباهظة لهذا الصراع.”

وقال إن اتفاق وقف إطلاق النار اليوم يقدّم للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء بصيص أمل، داعيًا إلى جعل هذا "البصيص فجرًا للسلام، وبداية نهاية لهذه الحرب المدمّرة."

وحثّ الجميع على اغتنام هذه الفرصة السانحة لإرساء مسار سياسي موثوق للمضي قدمًا نحو إنهاء الاحتلال، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحقيق حل الدولتين، والوصول إلى السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومن ثم في النطاق الأوسع في الشرق الأوسط.

وقال: "يُظهر لنا هذا الإنجاز قوة الدبلوماسية وإمكانياتها، ليكن تذكيرًا بأن حلول النزاعات لا تُوجد في ساحة المعركة، بل يجب صياغتها على طاولة المفاوضات، وبعد ذلك، والأهم من ذلك، يجب تنفيذها بالكامل."

واختتم الأمين العام تصريحاته قائلًا: "العالم يراقب."