أغلقت معظم أسواق الأسهم في منطقة الخليج على ارتفاع اليوم الخميس، مدعومة بآمال خفض أسعار الفائدة الأميركية مجددًا هذا العام، وباتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي قد يخفف حدة التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وارتفع المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم السعودية 0.2% مدفوعًا بصعود سهم مصرف الراجحي 0.8%، وسهم شركة التعدين العربية السعودية (معادن) 1.1%.
ورحب المتعاملون في السوق باتفاق إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية أمس الأربعاء على المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تتضمن وقف إطلاق النار ومبادلة رهائن بسجناء، في خطوة قد تمهد لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين والتي هزّت استقرار الشرق الأوسط، وفق وكالة "رويترز".
وقالت محللة الأسواق لدى شركة "إكس.إس دوت كوم" رانيا جول، إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يوفر فرصة سانحة لتحولات اقتصادية واستثمارية كبيرة في الشرق الأوسط، إذ يمثل فرصة لإعادة بناء الثقة في المنطقة وتوجيه رؤوس الأموال نحو النمو والتنمية بدلًا من الحذر وتجنب المخاطر.
وأضافت: "في حين أن المرحلة الحالية تتيح للمستثمرين التوجه نحو الأصول ذات المخاطر العالية، فإن الحكمة والإدارة المنضبطة للمحافظ الاستثمارية تظلان ضروريتين لضمان الاستفادة من هذه الفرصة بشكل آمن ومستدام."
وفي قطر، ارتفع المؤشر العام 0.3% بدعم من صعود سهم شركة "أريدُ" للاتصالات 1.6%.
وأظهر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي يومي 16 و17 سبتمبر، والذي صدر أمس الأربعاء، أن مسؤولي البنك اتفقوا على أن المخاطر التي تواجه سوق العمل الأميركية مرتفعة بما يكفي لتبرير خفض سعر الفائدة، لكنهم ظلوا حذرين في ظل استمرار التضخم.
وتشير بيانات أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي" إلى أن الأسواق تتوقع احتمالا 93% لخفض تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، و78% في ديسمبر.
وفي أبوظبي، ارتفع المؤشر 0.1%، إلا أن المكاسب جاءت محدودة بسبب خسائر في أسهم الشركات التابعة لـشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) المدرجة في البورصة، من بينها أدنوك للحفر التي تراجع سهمها 3.6%.
وقالت أدنوك، عملاق النفط الإماراتي، أمس الأربعاء إن الشركات الست التابعة لها المدرجة في البورصة ستوزع أرباحا قدرها 158 مليار درهم (43.02 مليار دولار) بحلول عام 2030.