قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه من المرجح أن يزور إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وذلك بعد إعلانه عن اتفاق بين إسرائيل وحماس لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته للسلام.
وأضاف ترامب في مقابلة هاتفية مع مراسل موقع "أكسيوس" والمحلل في شبكة "سي. إن. إن" باراك رافيد: "يريدون مني أن ألقي خطاباً في الكنيست، وسأفعل ذلك بالتأكيد إذا رغبوا في ذلك".
ومساء الأربعاء، قبل إعلانه رسمياً عن توصل حماس وإسرائيل لاتفاق، كان الرئيس الأميركي قد أعلن أنه قد يتوجه إلى الشرق الأوسط في نهاية الأسبوع الحالي.
وأوضح ترامب لصحافيين في البيت الأبيض: "قد أتوجه إلى هناك في نهاية الأسبوع ربما الأحد" مضيفاً: "سنرى. لكن ثمة فرصة كبيرة جداً. المفاوضات تسير بشكل جيد جداً".
وقال الرئيس الأميركي "إن مفاوضاتنا الأخيرة، كما تعلمون، هي مع حماس، ويبدو أنها تسير بشكل جيد. سنبلغكم، إذا كان الأمر كذلك، سنغادر على الأرجح الأحد، وربما السبت".
وقال ترامب إنه أجرى للتو محادثة هاتفية مع مسؤولين في الشرق الأوسط، بعد انضمام مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر إلى المحادثات في مصر.
وتابع: "السلام للشرق الأوسط عبارة جميلة، ونأمل أن تتحقق، هي وشيكة جداً، وهم يقومون بعمل جيد جداً".
وأضاف: "لدينا فريق رائع هناك، مفاوضون رائعون، وللأسف، هناك مفاوضون رائعون في الجانب الآخر أيضاً. لكنّي أعتقد أن هذا الأمر سيحدث".
ولاحقاً، قال ترامب: "تلقيت للتو مذكرة من وزير الخارجية تقول إننا قريبون جداً من التوصل إلى اتفاق في الشرق الأوسط، وسيحتاجونني بسرعة كبيرة"، مضيفاً أنه سيذهب إلى مصر على الأرجح إما قبل إطلاق سراح الأسرى أو بعد ذلك بوقت قصير. ورداً على سؤال عما تبقى للتوصل لاتفاق بشأن غزة، أجاب الرئيس الأميركي: "إما إنجازه أو توقيعه".
يأتي هذا بينما قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في تصريح لقناة "سي. إن. إن" الأربعاء: "نسجّل تطوراً في مفاوضات غزة كل ساعة"، مضيفاً أنه قد يتوجه إلى المنطقة قريباً. وقال روبيو: "تم إحراز تقدم جيد في مفاوضات شرم الشيخ اليوم"، مضيفاً أن "الأمور تسير بشكل جيد لكنها تحتاج إلى مزيد من العمل".
وانطلقت في مصر، يوم الاثنين، مشاورات غير مباشرة حول تنفيذ خطة ترامب لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط، بحضور وفدين من إسرائيل وحركة حماس، للبحث في ترتيبات تبادل الأسرى والمحتجزين، والبحث في وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان الرئيس الأميركي قد وضع خطة شاملة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، تتضمن 21 بنداً، وتشمل انسحاباً للجيش الإسرائيلي على ثلاث مراحل، وإدارة قطاع غزة بموجب حكمٍ انتقالي مؤقت من قِبل لجنة فلسطينية تكنوقراطية غير سياسية.