الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - البنتاغون يطلب مضاعفة إنتاج الصواريخ لمواجهة محتملة مع الصين

البنتاغون يطلب مضاعفة إنتاج الصواريخ لمواجهة محتملة مع الصين

الساعة 09:32 مساءً

 

تسعى وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بقوة إلى مضاعفة إنتاج الصواريخ، استعدادًا لصراع محتمل مع الصين، وسط قلق من نفاد مخزونات الأسلحة الحيوية. وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن هذا التوجه الذي يتزامن مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، فيما تركز واشنطن على تقوية قدراتها العسكرية لمواجهة التحديات الجيوسياسية.

 

تسريع الإنتاج

يكشف تقرير "وول ستريت جورنال" عن مخاوف "البنتاغون" من محدودية مخزونات الأسلحة في حال اندلاع نزاع عسكري مع الصين. ونتيجة لذلك، يضغط المسؤولون العسكريون على شركات تصنيع الصواريخ الأميركية لمضاعفة، بل ربما زيادة معدلات الإنتاج بمقدار أربعة أضعاف، وفق جدول زمني طموح، ويهدف هذا الجهد إلى سد الفجوة بين القدرات الحالية والاحتياجات المستقبلية، في ظل تصاعد التوترات في منطقة المحيط الهادئ.

 

 

 

يندرج هذا التحرك في سياق عالمي معقد، حيث تبيع الصين معدات عسكرية بقيمة 3.2 مليار دولار لأكثر من 40 دولة، وهو ما يتجاوز مجرد الأرباح المالية ليشمل تعزيز النفوذ الاستراتيجي لبكين، وفي المقابل، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز ترسانتها لضمان تفوقها العسكري.

 

 

ركيزة أساسية

يتولى نائب وزير الدفاع ستيف فاينبرغ قيادة هذا المشروع، المعروف باسم "مجلس تسريع الذخائر"، بدور استثنائي، ووفقًا لمصادر مطلعة، يجري فاينبرغ اتصالات أسبوعية مع مديرين تنفيذيين في شركات تصنيع الصواريخ لمتابعة التقدم، وتجمع هذه الاجتماعات رفيعة المستوى قادة البنتاغون بممثلي الشركات، لمناقشة التحديات اللوجستية والفنية، وضمان تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.

 

يبرز هذا الدور القيادي النشط أهمية المشروع في استراتيجية الأمن القومي الأميركي. فالصواريخ، بما في ذلك الأنواع بعيدة المدى والدقيقة، تُعدّ ركيزة أساسية في أية مواجهة محتملة، مما يجعل تسريع إنتاجها أولوية قصوى.

 

تحديات لوجستية

تواجه الشركات المصنعة تحديات كبيرة في تلبية هذه الطلبات الطموحة، فزيادة الإنتاج تتطلب استثمارات ضخمة في البنية التحتية، وتوسيع القدرات التصنيعية، وتأمين سلاسل التوريد، كما أن الجدول الزمني المتسارع يضع ضغوطًا إضافية على الشركات لضمان الجودة والكفاءة دون التضحية بالمعايير.

 

علاوة على ذلك، يتطلب هذا الجهد تنسيقًا دقيقًا بين البنتاغون والقطاع الخاص، مع ضمان توفير التمويل اللازم لدعم هذا التوسع، وتشير المصادر إلى أن هذه العملية تُدار بعناية لتجنب أية اضطرابات في سلاسل الإنتاج الحالية.

 

سيناريوهات متعددة

وتُعدّ هذه المبادرة جزءًا من استراتيجية أوسع لتعزيز الجاهزية العسكرية الأميركية في مواجهة التحديات العالمية، ومع تصاعد النفوذ العسكري الصيني، يبدو أن واشنطن تستعد لسيناريوهات متعددة، تتراوح بين المنافسة الاقتصادية وصولاً إلى الصراع المباشر.