الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - دولي - السيسي يعلن مبادرة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا

السيسي يعلن مبادرة شاملة لإنهاء الصراع في ليبيا

الساعة 04:57 مساءً (ann)

أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، عن مبادرة سياسية مشتركة وشاملة لحل الصراع في ليبيا.


وقال السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح في القاهرة إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار  اعتبارا من الاثنين 8 يونيو، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".

كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

وقال إن "المبادرة ستكون بداية لمرحلة جديدة نحو عودة الحياة الطبيعية والآمنة في ليبيا".

وأوضح الرئيس المصري أن خطورة الوضع الراهن في ليبيا تؤثر على الوضع الإقليمي، محذرا من التمسك بالخيار العسكري للحل في الجارة الغربية لمصر.


وقال حفتر إن "التدخل التركي في الصراع الليبي يعزز حالة الاستقطاب في ليبيا ويهدد الاستقرار".

وأشار إلى أن "أنقرة ترعى الإرهاب أمام العالم وتنقل العناصر الإرهابية من مكان لآخر داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يزيد من تعقيد حل الأزمة الليبية".

وأكد حفتر على وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وعلى ضرورة القضاء على الجماعات الإرهابية المصنفة بقرارات مجلس الأمن، والدعوة إلى الحوار الليبي بشكل فوري، بمشاركة كافة شرائح الشعب.

وقال:" سيكون حوارا اجتماعيا يشرف عليه مجلس رئاسي، وتشكيل حكومة وطنية يشرف عليها مجلس النواب".

من جانبه، قال رئيس البرلمان عقيلة صالج إن الجيش التزم بالهدنة لكن حكومة طرابلس برئاسة فائز السراج لم تلتزم بها، مشددا على أن الجيش عندما تحرك لطرابلس كان يهدف إلى دحر الإرهابيين.

بينما تسعى مصر جاهدة إلى احتواء أزمة فيروس كورونا المستجد، رصد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي الجهود التي تبذلها السلطات للتخفيف من وطأة تداعيات الأزمة.
وأشار مدبولي، في مقدمة تقرير أصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، السبت، إلى أنه "بينما كانت الحكومة تجني ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادي، جاءت جائحة فيروس كورونا المستجد لتضرب دول العالم كله، مسببة مشكلة صحية في البداية، تلاها تداعيات اقتصادية واجتماعية سلبية".


وتضمن التقرير أهم الجهود والإجراءات الحكومية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، خلال 100 يوم بعد أول ظهور للمرض في مصر.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن الحكومة حريصة، ومن قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، على النهوض بجودة خدمات القطاع الصحى المقدمة للمواطنين على مستوى الجمهورية.

وأضاف أن "الحفاظ على صحة المواطنين كان دائما أحد الأولويات على أجندة الحكومة، لذلك عملت منذ اندلاع الازمة الحالية على وضع برنامج وقاية فعال منذ البداية، ورفع الوعي لدي المواطنين للحد من الإصابة بالفيروس، هذا إلي جانب الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي تم اتخاذها للتخفيف من حدة الأضرار المتوقعة بسبب الجائحة، بما يضمن توفير مستوي معيشة مناسب للمواطنين".

واعتبر مدبولي أن التعاون الدولي هو الحل لتخطي التبعات الجسيمة للجائحة، مشيرا إلى أن مصر حريصة على تعزيز التعاون بين الشركاء في المجتمع الدولي بما يضمن فعالية الإجراءات التي تتخذها الدول لتخفيف حدة التداعيات السلبية علي جوانب الحياة المختلفة.

ومن جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء أن حكومته تعمل على تحسين مستوى معيشة المواطن من خلال الخطوات الجادة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي التي ساهمت في النهوض بمؤشرات أداء الاقتصاد المصري وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق تقليل العجز المالي، والحد من معدلات التضخم، وزيادة معدلات النمو، وتعزيز قيمة العملة المحلية، وهو ما حفز المستثمرين علي الصعيدين المحلي والدولي لضخ استثماراتهم في مصر باعتبارها سوقا واعدة.