وجاءت الموافقة بعد محاولة نواب المعارضة المؤيدون للديمقراطية تعطيل الانتخابات، حيث حظي مشروع القانون بموافقة 41 نائبا مقابل صوت واحد. فيما قاطع معظم النواب المؤيدون للديمقراطية التصويت بدعوى الاحتجاج.
ويرى المعسكر المؤيد للديمقراطية مشروع قانون النشيد الوطني الصيني باعتباره انتهاكا لحرية التعبير والحقوق الكبيرة التي تتمتع بها الجزيرة مقارنة بالبر الرئيسي للصين. في المقابل، أكدت الأغلبية الموالية لبكين أن القانون يشكل ضرورة لمواطني هونغ كونغ لإظهار الاحترام الملائم للنشيد.
ويواجه من تثبت إدانتهم بانتهاك "مسيرة المتطوعين" عمداً عقوبة تصل إلى ثلاث سنوات في السجن وغرامة تصل إلى 6450 دولار أميركي.
وتم تعليق القانون المثير للجدل في وقت سابق بعد قيام النواب المؤيدين للديمقراطية باحتجاج، حيث أسقط أحدهم وعاءً من السائل الحريف في القاعة.
ودخل النائب راي تشان إلى القاعة رافعا لافتة عليها عبارة "نظام قاتل ستظل رائحة النتنة لعشرة آلاف سنة" وهي يخبئ الوعاء داخل فانوس صيني. عندما حاول حراس الأمن إيقافه، أسقط الفانوس والوعاء، وتم طرده من الاجتماع. كما تم طرد نائب آخر كان برفقته.
وتم إخلاء القاعة واستدعيت الشرطة ورجال الإطفاء للتحقيق في الحادث.
وعقب استئناف الجلسة، قام النائب المؤيد للديمقراطية تيد هوي برش بعض السائل مرة أخرى في مدخل غرفة الاجتماعات. ووصف رئيس المجلس التشريعي أندرو ليونغ هذا السلوك بأنه غير مسؤول وطفولي قبل أن يدعو النواب إلى الإدلاء بأصواتهم.
ويأتي الخلاف حول مشروع القانون المثير للجدل بعد موافقة مجلس النواب الصيني الأسبوع الماضي على سن قانون للأمن القومي لهونغ كونغ يجيز نشر عملاء الأمن الصينيين في المدينة.
يهدف قانون الأمن القومي للحد من النشاط التخريبي، حيث تضغط بيجين لسنه بعد حركة احتجاجية مؤيدة للديمقراطية استمرت عدة أشهر، وشهدت في بعض الأحيان اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين.
وبينما حذر خبراء بأن القانون قد يُعرض الحريات التجارية في هونغ كونغ للخطر، أيد بنكان في الأقل - لهما حضور آسيوي قوي - القرار علنا.
ذكر بنك (إتش إس بي سي) في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية إنه "يحترم ويدعم جميع القوانين التي تعمل على استقرار النظام الاجتماعي في هونغ كونغ".
برلمان هونغ كونغ - فرانس برس
بينما ذكر بنك (ستاندرد تشارترد) أنه يعتقد أن قانون الأمن القومي "سيساعد في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي طويل الأجل لهونغ كونغ." ويرى معارضو مشروع القانون "النشيد" طريقة لتشديد سيطرة بيجين على المنطقة.
بدأت الصين في الضغط من أجل القانون بعد أن سخر مشجعو كرة قدم في هونغ كونغ من النشيد الوطني في مباريات دولية عام 2015.
مع خروج الاحتجاجات المناهضة للحكومة في هونغ كونغ العام الماضي، صاح آلاف المشجعين بصوت عالٍ وأداروا ظهورهم عندما تم عزف النشيد الصيني خلال مباراة ضد إيران في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتزامنت الجلسة التشريعية اليوم الخميس مع الذكرى الـ31 للقمع الدموي الصيني ضد الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية في ميدان تيانانمن ببكين.
قبل بدء النقاش، وقف النواب المؤيدون للديمقراطية دقيقة صمت لإحياء الذكرى السنوية، ووضعوا لافتات على مكاتبهم كتب عليها "لا تنسوا 4 يونيو، هذه ذكرى لن تموت قلوب الناس.