تتواصل عمليات إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، حيث تحركت عشرات الشاحنات نحو معبر كرم أبوسالم، لتسليمها إلى الجانب الفلسطيني.
ورغم تكدس العشرات من شاحنات المساعدات المصرية في رفح، اليوم الأربعاء، أكد سائقون على الجانب المصري في تصريحات لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، أن هناك تعنتا من الجانب الإسرائيلي الذي يرفض دخولهم عبر معبر كرم أبو سالم وطلب منهم العودة.
"إسرائيل تعرقل دخول المساعدات"
من جانبها، قالت الدكتورة آمال إمام، المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري، في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت"/"الحدث.نت"، إن مصر أكثر دولة أدخلت مساعدات إلى قطاع غزة في العالم، وأن إسرائيل هي من تعرقل دخول المساعدات وتفرض العراقيل.
وأضافت إمام أنه رغم كل هذه المعوقات، هناك خلية عمل تواصل العمل ليلاً ونهاراً بهدف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هناك جهوداً كبيرة للعمل على إيصال هذه المساعدات على النحو الذي يضمن وصولها إلى أيدي الفلسطينيين في القطاع.
وأشارت مسؤولة الهلال الأحمر المصري إلى إطلاق مبادرة "لقمة هنية من مصر إلى غزة " كجزء من قوافل "زاد العزة من مصر إلى غزة" التي يطلقها الهلال الأحمر منذ 27 يوليو الماضي، مؤكدة أنه لا يتم الاقتصار على إرسال الدقيق بل يتم إرسال خبز طازج ووضعه داخل السلال الغذائية التي تنقل إلى القطاع.
مساعدات تكفي لنصف مليون شخص
ولفتت آمال إمام إلى أن، الاثنين الماضي، شهد إدخال 95 ألف سلة غذائية، تلبي احتياجات نحو نصف مليون شخص، معبرة عن أملها في أن تصل هذه المساعدات إلى الفلسطينيين داخل القطاع.
ونوهت بأن الأولوية في عملية إدخال المساعدات تكون للمواد الغذائية، كرد فعل رئيسي على أزمة نقص الغذاء الحادة في القطاع.
يذكر أن وتيرة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة تشهد العديد من التعقيدات، حيث تنتظر آلاف الشاحنات الجاهزة داخل المنطقة اللوجستية قرب معبر رفح.
في حين تنتظر شاحنات أخرى في شوارع مدينة العريش ومخازنها في انتظار دورها للدخول وإفراغ حمولتها من مساعدات غذائية وطبية يحتاجها أهالي القطاع وسط أزمة جوع متفاقمة.