الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - القاذفة الروسية الشبحية "باك دا" في مواجهة الأمريكية "بي – 2"!

القاذفة الروسية الشبحية "باك دا" في مواجهة الأمريكية "بي – 2"!

الساعة 02:54 مساءً

 

 

توجد لها صور نادرة وبيانات أساسية، ولا أحد يدري كم قطعت على الأرض من أشواط إلا المصمون والمسؤولون الأكثر قربا من أسرار الدولة، إنها القاذفة الروسية الاستراتيجية الشبحية "باك دا".

القاذفة الروسية الشبحية "باك دا" في مواجهة الأمريكية "بي – 2"!

 

لا تمتلك هذه الفئة من الطائرات الاستراتيجية في ترسانتها حتى الآن إلا الولايات المتحدة بطراز واحد هو القاذفة الشبحية "بي – 2"، التي دخلت الخدمة رسميا في سلاح الجو الأمريكي مطلع عام 1997.

استُخدمت في حرب 12 يوما في يوليو الماضي في ضرب المنشآت النووية الإيرانية الرئيسة "نطنز" و"فوردو" و"أصفهان"، وقبل ذلك استعملت في قصف يوغسلافيا وشاركت في عمليتي غزو أفغانستان والعراق.

 

في الترسانة العسكرية الأمريكية حاليا 19 طائرة فقط من هذا النوع بعد أن تحطمت واحدة عام 2008، وأُحيلت أخرى إلى التقاعد عام 2022، فيما ينتظر أن يتم استبدال "بي – 2" بالقاذفة الاستراتيجية الشبحية "بي – 21" رايدر، التي تمر حاليا باختبارات الطيران.

هذا العدد القليل من قاذفات "بي – 2" في الترسانة العسكرية الأمريكية يعود إلى تكلفتها الهائلة. الطائرة القاذفة الاستراتيجية الشبحية الواحدة تتجاوز تكلفتها مليار دولار.

أما أول قاذفة روسية استراتيجية شبحية المعروفة باسم "باك دا"، فهي في مراحل متقدمة من التطوير، ويعتقد بعض الخبراء أنها في المراحل النهائية. برنامج هذه القاذفة انطلق في عام 2007، واكتمل تصميمها في عام 2019، ولا تزال نماذجها الأولية قيد التجميع.

 

القاذفة " باك دا" مصممة لتحل محل أساطيل القاذفات الاستراتيجية في سلاح الجو فضائي الروسي من طرازات، "تو – 95"، المعروفة لدى حلف شمال الأطلسي باسم "الدب"، و"تو -22 إم 3"، المعروفة في الغرب باسم "باك فاير"، و"تو – 160" التي يسمونها "بلاك جاك".

من المعلومات الشحيحة عن القاذفة الروسية الاستراتيجية الجديدة أنها مصممة وفقا لمخطط "الجناح الطائر"، وتستخدم في تصنيعها تقنيات ومواد تُقلل على نطاق واسع من إمكانية رصدها، وستكون قادرة على حمل صواريخ استراتيجية عاملة وأخرى قيد التصنيع، إضافة إلى قنابل عالية الدقة، وأسلحة تفوق سرعتها الصوت، وستكون سرعة طيرانها مساوية تقريبا لسرعة الصوت، وستجهز بأحدث معدات التشويش والحرب الإلكترونية.

شركة "روستيك" الروسية الحكومية كانت أعلنت في يناير 2024 أن نموذج القاذفة الاستراتيجية الروسية الجديدة الأولي على وشك الاكتمال، فيما أعلن في نهاية عام 2020 أن أول محركاتها دخل مرحلة التجميع.

قالت مجلة "The Drive" في أغسطس عام 2011  في مقارنة بين القاذفتين الفريدتين، الأمريكية "بي – 2" والروسية قيد التصنيع "باك دا"، إن المعلومات المتوفرة عن التصميم المحتمل لمدخل هواء الطائرة القاذفة الروسية الاستراتيجية يؤكد أنها لا تشبه مثيلتها الأمريكية، بل وتختلف عنها جذريا.

المجلة الأمريكية ذكرت في هذا السياق أن مدى "باك دا" سيبلغ حوالي 15 ألف كيلومتر، في حين سيبلغ مدى "بي – 2" أكثر من 12 ألف كيلومتر، موضحا أن "القاذفات الأمريكية يمكنها الاعتماد على دعم أكبر من طائرات تزويد جوي خلال المهام طويلة المدى، ما يسمح للمصممين بإعطاء الأولوية للحمولة على الوقود".

علاوة على ذلك أفيد بأن القاذفة الاستراتيجية الشبحية الروسية "باك دا" ستزود بـ 12 صاروخا جديدا لا يزال هو الآخر في مرحلة التطوير من طراز "Kh-BD".

موقع "سينا. كومكيتاي" الصيني تحدث في أغسطس 2022 عن القاذفة الروسية الجديدة مشيرا إلى أن الجيش الروسي لم يتوقف عن محاولة تطوير قاذفة استراتيجية خفية من أجل تحسين قدرته على الردع النووي من الجو.

 

صاحب التقرير ذكر أن "القاذفة الشبح الاستراتيجية باك دا (مجمع طيران واعد بعيد المدى) هي مفتاح الردع النووي الجوي الروسي في المستقبل. باك دا هي قاذفة استراتيجية من الجيل الجديد يتم تطويرها من قبل الجيش الروسي. في الواقع، ظهر مفهوم الطائرة في عام 2008، ولكن لم يظهر أي نموذج مادي حتى الآن. على الرغم من ذلك، لم يقلل العالم الخارجي أبدا من اهتمامه بهذه الطائرة، لأن ولادة هذا القاذفة ستشكل تهديدا خطيرا لمنظمة الناتو العسكرية بأكملها. وفقا للمعلومات التي كشف عنها الجيش الروسي، سيكون لهذا القاذفة خاصيتان رئيسيتان: الأولى هي التخفي الاستثنائي، والثانية هي زيادة حمولتها من الأسلحة".

الموقع الصيني المتخصص رجح أن "يكون مشروع هذه القاذفة موجها أيضا إلى القاذفة الاستراتيجية الأمريكية بي 21. أعلن الجيش الروسي بالفعل أنه سيشتري 100 قاذفة من هذا الطراز، وستستخدم هذه الطائرات تقنية التخفي بالبلازما لامتصاص وتفريق موجات الرادار دون تغيير شكل الطائرة".

الصين هي الأخرى منهمكة في تطوير قاذفة شبحية استراتيجية هي " شيآن إتش-20 "، ويعتقد بعض الخبراء أن مشروع القاذفة الاستراتيجية الشبحية الروسية في مرحلة متقدمة أكثر من الصيني، ما يعني أن السباق على مرتبة الدولة الثانية في العالم صاحبة هذا النوع من الطائرات سيكون حصريا بين موسكو وبكين.