الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - اليمن.. كشف تفاصيل "أكبر شحنة أسلحة إيرانية" مهربة للحوثيين

اليمن.. كشف تفاصيل "أكبر شحنة أسلحة إيرانية" مهربة للحوثيين

الساعة 12:27 مساءً

 

كشفت قوات "المقاومة الوطنية في الساحل الغربي" باليمن، الخميس، عن تفاصيل شحنة أسلحة إيرانية ضبطتها في 27 يونيو (حزيران)، ووصفتها بأنها "أكبر شحنة أسلحة استراتيجية قادمة من إيران إلى الحوثيين"، حيث وصل وزنها إلى 750 طناً.

وفي مؤتمر صحفي عقدته في مدينة المخا الساحلية، قال المتحدث باسم "المقاومة الوطنية" العميد صادق دويد إن شحنة الأسلحة الإيرانية التي تم ضبطها أواخر يونيو (حزيران) الماضي أثناء تهريبها إلى الحوثيين تحتوي على "أسلحة استراتيجية حديثة وغير مسبوقة" في ترسانة الجماعة، ما يؤشر إلى "مرحلة جديدة من الدعم العسكري الإيراني تتجاوز النطاق التقليدي".

وأوضح أن فحص مكونات الشحنة، التي "تم اعتراضها بالتنسيق بين شعبة الاستخبارات والقوة البحرية"، أظهر وجود "أنظمة تسليح إيرانية تستخدم عادةً في الجيوش النظامية"، بينها صواريخ بمدى يصل إلى 1000 كيلومتر، وطائرات مسيّرة انتحارية، ومعدات تجسس واستخبارات دقيقة.

 

وأفاد بأن الشحنة المصادرة تضمنت:

 

-أجزاء من الصاروخ البحري الإيراني "قدر 380" بمدى 1000 كلم.

 

-مكونات من صاروخ الدفاع الجوي "طائر 3" المعروف لدى الحوثيين باسم "برق 3"، بمدى 100-200 كلم وبارتفاع يصل إلى 27 كلم.

 

-أجزاء من صواريخ "غدير" و"ياعلي" و"قاسم" الإيرانية.

 

-صواريخ مضادة للطيران من نوع "صقر 358" الذي يستخدمه الحوثيون تحت اسم "صقر 2".

 

-مسيّرات انتحارية من طراز "معراج 532" بمدى 500 كلم، وأخرى استطلاعية من نوع "FPT".

 

-صواريخ قصيرة المدى مثل "ستريلا 2"، وصاروخ فرط صوتي يسمى "جنيحات زعانف" أو "فلسطين 2".

 

-معدات تجسس ومكونات "لتقنيات غير تقليدية".

 

 

وكشف دويد أن الشحنة اشتملت على معدات تجسس متطورة، من بينها جهاز إسرائيلي الصنع من شركة "سيلبيريت" يُستخدم في استخراج البيانات من الأجهزة الإلكترونية، إلى جانب كاميرات تجسس صغيرة الحجم، وجهاز لكشف الكذب.

 

ولفت إلى وجود جهاز لفحص المواد الكيمياوية، في ما اعتبره "مؤشراً مقلقاً على وجود نوايا لدى الحوثيين لتطوير أسلحة كيمياوية أو بيولوجية"، حسب تعبيره.

 

كما تم ضبط مكونات قناصات AM-50، ومدفع "بي 10" المضاد للدروع، ومعدات للتدريب والمحاكاة، ومناظير حرارية وليزرية تُستخدم في كشف الطيران المسيّر، بالإضافة إلى محركات طائرات مسيّرة متعددة القوة.

 

وأكد دويد أن العديد من مكونات الشحنة تحمل تعليمات باللغة الفارسية، ما يُثبت منشأها الإيراني، في حين وُجدت أيضاً معدات تقنية ذات منشأ بريطاني وأميركي، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية ستوجه عبر وزارة الخارجية طلبات استفسار رسمية إلى لندن وواشنطن بشأن كيفية وصول هذه المعدات إلى إيران.

 

وأشار إلى أن الشحنة كانت مخفية داخل معدات مدنية تستخدم في قطاع الكهرباء.

 

وأوضح المتحدث العسكري أن طاقم السفينة التي ضبطت الشحنة على متنها مكوّن من سبعة بحارة تم تسجيلهم على أنهم صيادون، مضيفاً أن التحقيقات معهم أظهرت أن الشحنة المضبوطة هي الشحنة الـ13 التي يتم تهريبها من إيران إلى الحوثيين عبر شبكة تهريب يديرها قيادي حوثي يُدعى محمد أحمد الطالبي ويُكنى "أبو جعفر الطالبي".

 

واعتبر دويد أن تنوّع الشحنة ومكوناتها المتقدمة يؤكد أن جماعة الحوثي لا تقوم بتصنيع الأسلحة كما تزعم، وإنما تتلقى أسلحة جاهزة من إيران وتقوم بإعادة تسميتها أو إجراء تعديلات بسيطة عليها.

 

ودعت "المقاومة الوطنية" في ختام المؤتمر الصحافي إلى تحرك دولي عاجل لكبح تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين.