الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الدولار يتأرجح وسط صراع إسرائيل وإيران وقبل قرار المركزي الأمريكي

الدولار يتأرجح وسط صراع إسرائيل وإيران وقبل قرار المركزي الأمريكي

الساعة 01:49 مساءً

 

 

 

 

اتسم أداء الدولار الأمريكي بالتذبذب أمام معظم العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، إذ أثارت الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران قلق المستثمرين قبيل صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) المرتقب بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.

وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية.

وذكرت رويترز أن الجيش الأمريكي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أمريكي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة مهمة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية.

وتلقى الدولار دعماً في ظل هذه الظروف كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام.

وكان الدولار خسر أكثر من 8% حتى الآن خلال العام الجاري بسبب تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي الناجم عن سياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية.

وقال رودريجو كاتريل محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني: «لا يزال الدولار ملاذاً آمناً بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذاً آمناً، لكنها لا تضعفه تماماً».

وأضاف: «لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بالقدر نفسه الذي حققه في الماضي».

وتأرجح الدولار بين مكاسب وخسائر طفيفة أمام الين، ولامس أعلى مستوى له في أسبوع في ساعات التداول الآسيوية المبكرة. وانخفض الدولار في أحدث التداولات 0.2 % ليصل إلى 144.90 يناً.

واستقر الفرنك السويسري عند 0.816 للدولار، وارتفع اليورو 0.2 % إلى 1.150 دولار.

وانخفض مؤشر الدولار الأوسع نطاقاً، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى 0.1 بالمئة بعد ارتفاعه 0.6 % في الجلسة السابقة.

وأثر أيضاً ارتفاع أسعار النفط لنحو 75 دولاراً للبرميل على اليورو والين نظراً لأن الاتحاد الأوروبي واليابان من الدول المستوردة الصافية للخام على عكس الولايات المتحدة المصدر الصافي له.

وينصب تركيز المستثمرين على مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي سيقرر ما إذا كان سيغير أسعار الفائدة أم لا.

ويتوقع المتداولون أن يُبقي البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيترقبون توقعاته بشأن أسعار الفائدة خلال العام الجاري والوضع الاقتصادي العام.

وفي بريطانيا، ارتفع الجنيه الاسترليني 0.26 % ليصل إلى 1.346 دولار، مع تقييم الأسواق لبيانات أظهرت تباطؤ التضخم كما هو متوقع إلى معدل سنوي بلغ 3.4 % في مايو، قبيل صدور قرار بنك إنجلترا بشأن السياسة النقدية غداً الخميس.