في فصل آخر من فصول التوتر بين البلدينفي العديد من الملفات وإن كان في مقدمتها مسألة كورونا، حملت الصين، الأربعاء، على وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإرساله تهنئة إلى رئيسة تايوان تساي إنغ-ون على تنصيبها بعد فوزها بولاية ثانية، مشيرة إلى أن الخطوة كانت "خاطئة بل وخطيرة للغاية".
وقالت وزارة الدفاع الصينية في بيان إن "الخطوة الأميركية (...) تتدخّل بشكل خطير في شؤون الصين الداخلية وتضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان".
جاء ذلك، فيما أكد متحدّث باسم أعلى هيئة معنية بتايوان في بكين الأربعاء أن الصين "لن تتسامح إطلاقا" مع انفصال الجزيرة عنها، بعد تنصيب الرئيسة تساي إنغ-ون التي فازت بولاية ثانية في تايبيه.
رئيسة تايوان تساي إنغ-ون
وقال المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان ما شياوغوانغ قوله "لدينا (...) القدرة الكافية للدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الأراضي ولن نتسامح إطلاقا مع أي أنشطة انفصالية أو أي تدخّل لقوى أجنبية في سياسات الصين الداخلية"، وفق ما نقلته وكالة أنباء الصين الجديدة.
هذا وتعتبر الصين الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي جزءا من أراضيها ولطالما دافعت عن ضرورة إعادة توحيدها في نهاية المطاف مع البر الرئيسي، باستخدام القوة العسكرية إذا لزم الأمر.
كما قال ما شياوغوانغ "إن الصين مستعدة لإفساح المجال بشكل كبير لإعادة التوحيد بشكل سلمي" لكنها "لن تترك أي مجال لأي شكل من أشكال الأنشطة التايوانية الانفصالية الاستقلالية".
وأضاف أن بكين ستلتزم بمبدأي "إعادة التوحيد بشكل سلمي" و"بلد واحد بنظامين"، في إشارة إلى النموذج السياسي المستخدم في حكم هونغ كونغ.
وتثير تساي حفيظة بكين لأنها تعتبر تايوان دولة ذات سيادة بحكم الأمر الواقع لا جزءا من "الصين الواحدة".
وازداد توتر العلاقات عبر المضيق في السنوات الأخيرة مع عزل الصين لتايوان عن حلفائها الدبلوماسيين بينما استعرضت قوّتها في المضيق الفاصل بين البلدين.