تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مدينة طولكرم ومخيماتها لليوم الـ100 على التوالي، وفي مخيم نور شمس لليوم الـ87، وفي جنين ومخيماتها لليوم 107، وسط نزوح مئات العائلات.
ووفقا لوسائلل إعلام فلسطينية فقد خلف التصعيد الميداني الإسرائيلي أضرارا بشرية ومادية، شملت الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، بالإضافة إلى نزوح مئات العائلات من مناطق التوتر.
وأفادت مصادر محلية بأن مدينة طولكرم شهدت خلال الساعات الماضية تحركات مكثفة لآليات عسكرية ودوريات راجلة في عدد من الشوارع والأحياء، خاصة في محيط دوار الشهيد ثابت ثابت وشوارع الحدادين والعليمي ونابلس وشويكة.
وشملت هذه التحركات تفتيشا للمركبات ومداهمات لمنازل، أسفرت عن اعتقال شابين، أحدهما يعمل في جهاز الدفاع المدني، فيما تم تفتيش منازل أخرى وتسجيل أضرار في بعض ممتلكاتها.
وتتحدث تقارير ميدانية عن استمرار إغلاق بعض الطرق والمداخل الرئيسية، واستخدام السواتر الترابية في محيط المخيمات، وتحويل بعض المباني إلى نقاط عسكرية، بعد إخلائها من سكانها.
كما بدأت القوات الإسرائيلية مؤخرا بتنفيذ عمليات هدم لعدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس، حيث أعلن عن نية هدم 106 منشآت سكنية في المخيمين، بينها 58 في مخيم طولكرم و48 في مخيم نور شمس.
وقد باشرت الجرافات العسكرية بهدم 15 بناية سكنية في حارة المنشية، مع إصدار إخطارات لهدم 19 بناية أخرى تضم أكثر من 50 وحدة سكنية.
من جهته، وصف محافظ طولكرم عبد الله كميل عمليات الهدم بأنها "تفاقم من معاناة المدنيين وتزيد من أزمة النزوح القسري"، داعيا المؤسسات الدولية إلى التدخل ووقف ما وصفه بـ"تدهور الأوضاع الإنسانية".
فيما تشهد مدينة جنين ومخيمها اقتحامات متكررة، مع استمرار أعمال تجريف داخل المخيم، وسط إغلاق كامل لمداخله.
وتُقدّر بلدية جنين عدد المنازل التي تعرضت للهدم الكامل بنحو 600 منزل، بالإضافة إلى أضرار جزئية في مئات الوحدات الأخرى، ما أدى إلى نزوح أكثر من 22 ألف مواطن من المدينة والمخيم، بحسب ذات التقديرات.
وأفادت مصادر ميدانية بأن القوات الإسرائيلية كثفت من وجودها العسكري في الأحياء المحيطة بالمخيم، وسط استمرار لإطلاق النار وأعمال التفتيش.
وشهدت مناطق جنوب المحافظة عمليات تجريف، إلى جانب اقتحامات في بلدات اليامون ورمانة وسيلة الحارثية.
وبحسب مصادر محلية فقد بلغ عدد القتلى منذ بدء العمليات في جنين بتاريخ 21 يناير الماضي نحو 40 شخصا، فيما تستمر حملات الاعتقال، وسط تدهور في الأوضاع الاقتصادية نتيجة الإغلاقات وتراجع النشاط التجاري في المدينة.
المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".