قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن العلاقات بين كييف وواشنطن "تعود لمسارها الصحيح"، وذلك بعد لقاء شابه التوتر بين الرئيسين الأميركي والأوكراني في المكتب البيضاوي الشهر الماضي.
وتابع يرماك، في مقابلة مع وكالة "رويترز" مساء أمس الثلاثاء، إن عقد جولتين من المحادثات في السعودية بشأن وقف إطلاق النار المحتمل في أوكرانيا أعطى كييف فرصة بأن تظهر للمسؤولين الأميركيين أنها منفتحة على العمل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مساعيه لإنهاء الحرب المستمرة مع روسيا منذ ثلاث سنوات.
وذكر أن ذلك يتناقض مع نهج التفاوض الروسي، الذي قال إنه يتضمن ربط اتفاق السلام بشروط. وأضاف "أعتقد أننا أجرينا محادثات ممتازة مع الأميركيين.. أعتقد أننا نعود إلى المسار الصحيح".
وحدثت مواجهة حادة بين زيلينسكي وترامب خلال اجتماع عقد في البيت الأبيض يوم 28 فبراير (شباط) وقال ترامب ونائبه جاي دي فانس إن الرئيس الأوكراني أظهر عدم احترام.
وتحدث يرماك عن المحادثات في السعودية قائلاً "أظهرنا جديتنا البالغة، وتفهم الأميركيون ذلك". واستطرد يقول أيضاً: "أعزائي الأميركيين، تعلمون أننا شركاء. وهذا هدفنا". وقال عن الطرف الآخر "روسيا تناور فقط".
من جهتها قالت روسيا إنها ملتزمة بتحقيق السلام، واتهمت أوكرانيا بتقويض العملية من خلال شن هجمات على أهداف في أراضيها.
وتوصلت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إلى اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا لوقف الهجمات في البحر الأسود ووقف استهداف منشآت الطاقة، لكن لم يتضح موعد أو طريقة دخول الاتفاقين حيز التنفيذ.
واشترطت روسيا تخفيف العقوبات عليها قبل تنفيذ الهدنة حتى تتمكن من إيصال أسمدتها ومنتجاتها الزراعية من جديد إلى أسواق التصدير الدولية.
وذكر يرماك أن هذا مؤشر على نهج روسيا تجاه محادثات السلام بشكل عام. وأضاف: "هذا يُظهر أنهم (الروس) لم يقبلوا وقف إطلاق نار بدون شروط، وهذا هراء.. نرى أننا بحاجة إلى المضي قدماً بدون أي شروط". وأردف يقول: "الرئيس ترامب يريد إنهاء هذه الحرب، وهذا أمر رائع.. روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب".
