الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة حول تفجير أجهزة "البيجر" بعناصر حزب الله ويقول: شكلت تحولا في الحرب

رئيس الموساد يكشف تفاصيل جديدة حول تفجير أجهزة "البيجر" بعناصر حزب الله ويقول: شكلت تحولا في الحرب

الساعة 07:27 مساءً

 

 

أكد رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، ديدي برنياع، اليوم (الثلاثاء)، أن تفجير أجهزة النداء "البيجر" بعناصر حزب الله كان عملية إبداعية تم التخطيط لها بمهارة ومكر.

 

وأشار برنياع خلال كلمة له في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي (INSS) إلى أن "العملية تمثل اختراقا استخباراتيا عميقا للعدو وتظهر تفوقا تكنولوجيا وقدرات عملياتية رفيعة المستوى".

 

ووصف العملية بأنها "نقطة تحول" في الحرب مع حزب الله، قائلا: "يمكن رسم خط واضح بين تنفيذ العملية والضغط المتزايد على حزب الله، وصولا إلى القضاء على (أمين حزب الله الراحل) حسن نصر الله وإبرام الاتفاق".

 

وأشار إلى أن "العملية جاءت امتدادا لمشروع سابق استخدم فيه تفجير أجهزة (ووكي توكي) اللاسلكية، والذي تم إطلاقه قبل نحو عقد من الزمن خلال فترة رئاسة تمير باردو واستمر في عهد يوسي كوهين".

 

وأوضح برنياع أن فكرة تفجير أجهزة النداء "البيجر" نشأت بعد إدراك محدودية تأثير عملية "ووكي توكي" في مختلف الظروف القتالية، مما دفع الموساد إلى ابتكار أسلوب جديد لاستهداف عناصر حزب الله من خلال تفجير أجهزة يحملونها دائما على أجسادهم".

 

وكشف أن أولى البنى التحتية التشغيلية للعملية تم أنشاؤها أواخر العام 2022، ووصلت أول شحنة إلى لبنان تحتوي على 500 جهاز نداء فقط قبل أسابيع من 7 أكتوبر.

 

وأضاف: "في الوقت ذاته، كانت آلاف أجهزة الراديو (ووكي توكي) من العملية السابقة مخزنة في مستودعات حزب الله، ما جعل تفعيل العمليتين معًا عند اندلاع الحرب خيارًا استراتيجيًا عزز من تأثير الضربة."

 

وأوضح رئيس الموساد أن عدد أجهزة النداء التي تم تفجيرها كان أكبر بعشر مرات مما كان متاحا في بداية الحرب، مشيرًا إلى أن توقيت العملية في 17 و24 سبتمبر كان محل نقاش داخلي مكثف، حيث طُرحت مدرستان فكريتان متباينتان بشأن توقيتها، لكن نتنياهو اتخذ القرار بالمضي قدمًا رغم المعارضة داخل الاجتماع.

 

وتابع برنياع: "اليوم الذي انفجرت فيه آلاف الأجهزة في أيدي إرهابيي حزب الله سيبقى نقطة تحول في الحرب"، مشيرا إلى أن تأثيرها النفسي كان قويا جدا".

 

وأكد أن الضربة التي تلقاها حزب الله حطمت معنوياته، قائلا: "النصر في الحرب لا يقاس بعدد القتلى أو الصواريخ المدمرة، بل بكسر معنويات العدو وإضعاف دوافعه".

 

وبحسب التقارير، فقد انطلقت عملية تفجير أجهزة النداء (بيجرز) في 17 سبتمبر، وسط مخاوف من اكتشافها، وفي اليوم التالي، انفجرت أجهزة الاتصال اللاسلكي "ووكي توكي" في أيدي مقاتلي حزب الله في لبنان وسوريا.

 

وأدت التفجيرات إلى مقتل حوالي 30 عنصرًا من حزب الله وإصابة نحو 3000 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

 

واختتم برنياع حديثه بالتأكيد على أن العملية لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت بعد سنوات من جمع المعلومات وتعزيز التعاون مع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وقال:"لقد خططنا لعمليات خاصة في عمق أراضي العدو، وأدركنا أن الحرب القادمة ستكون مختلفة عن كل ما شهدناه سابقا".

 

المصدر: يديعوت أحرنوت