الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - قائد "قسد" يدعو الشرع لزيارته بعد تهنئته بالرئاسة

قائد "قسد" يدعو الشرع لزيارته بعد تهنئته بالرئاسة

الساعة 11:31 مساءً

 

هنأ القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، اليوم الاثنين، أحمد الشرع بتوليه رئاسة البلاد في الفترة الانتقالية، وذلك في مقابلة خاصة مع وكالة "نورث برس" السورية المقرّبة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كما دعاه لزيارة المناطق الخاضعة لسيطرة قواته المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش".

 

وأعرب عبدي في مقابلته مع الوكالة السورية عن "أمله" في أن يتمكن الشرع من قيادة سوريا "خلال هذه الفترة الحسّاسة"، على حد تعبيره، كاشفاً أن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها والمعروفة اختصاراً بـ"قسد" تدعم "أي جهود تصبّ في تحقيق الاستقرار والوحدة الوطنية".

 

 

 

 

كما كشف قائد "قسد" عن "جهود مشتركة" مع الإدارة السورية الجديدة "للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية"، مشيراً إلى استمرار "الجهود لتحضير أرضية مناسبة للتفاوض مع الحكومة السورية في دمشق".

 

وقال عبدي أيضاً إن "الحوار الجاد والهادف هو السبيل الأمثل للوصول إلى حلول تحقق المصلحة الوطنية العليا"، معتبراً أن زيارة الشرع إلى مدينة عفرين الكردية السورية قبل يومين "مبادرة هامة لتشجيع العودة الآمنة للسكان الأصليين"، في إشارة إلى مئات آلاف الأكراد الذين تركوا المدينة عقب سيطرة تركيا وفصائل سورية مدعومة منها عليها في مطلع العام 2018.

 

كما دعا قائد "قسد"، الرئيس السوري لزيارة مناطق شمال وشرق سوريا، موضحاً أن "هناك نقاط اتفاق مع دمشق، فيما لا تزال قضايا أخرى قيد النقاش"، لافتاً إلى أن قسد "تلتزم" بوحدة سوريا على أساس العدالة والمساواة بين جميع السوريين، بعيدًا عن التمييز أو المحاصصة، وفق ما نقلت عنه وكالة "نورث برس".

 

وتأتي تصريحات عبدي في وقتٍ يستمر فيه التفاوض بين "قسد" ودمشق، وهي تنطبق إلى حد كبير مع تصريحات الرئيس السوري الذي كشف في وقتٍ سابق هذا الشهر عن خلافات مع قوات سوريا الديمقراطية حول بعض "الجزئيات"، وفق تعبيره.

 

كما علّق عبدي على تصريحات الشرع حول طلب دمشق إخراج المقاتلين الأجانب في صفوف "قسد"، وتسليم ملف سجناء تنظيم "داعش" إليها، وعودة المؤسسات الحكومية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

 

وقال في هذا الصدد إن "قسد من جهتها منفتحة على التعاون في هذا المجال إيماناً منها بأن حماية المنطقة ومحاربة الإرهاب مسؤولية وطنية تتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين جميع الأطراف لضمان أمن واستقرار البلاد"، كاشفاً أنه يعمل على زيارة دمشق مرة أخرى لمناقشة خطة عمل واضحة لتطبيق ما يتم طرحه.

 

كما رحّب عبدي بالحل الوطني الذي يجمع عليه كل السوريين دون انتقادات للجنة الحوار الوطني التي تشكّلت الأربعاء الماضي بموجب مرسومٍ أصدره الشرع ومن شأنه أن يمهّد لحوار وطني لم يتمّ تحديد موعده بعد.

 

وتطالب قوات سوريا الديمقراطية دمشق باعتراف دستوري بمختلف المكونات السورية، وبتثبيت حقوقها السياسية والثقافية في الدستور الجديد للبلاد. كما أنها ترفض انخراط عناصرها بشكلٍ فردي في الجيش الذي يتمّ تأسيسه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد. علاوة على أنها تطالب بحكم لا مركزي يضمن خصوصية المناطق الخاضعة لسيطرتها.

 

وحتى الآن لم تعلن "قسد" والإدارة الجديدة في دمشق عن أي اتفاق بينها رغم أن عبدي قابل الشرع مرتين في الأشهر الماضية.