كشف رضا خندان، زوج المحامية الإيرانية البارزة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، التي تقبع في سجن إيفين في طهران، عن محاولة انتحار المواطنة الأسترالية كايلي مور جيلبرت المتهمة بالتجسس، للمرة الثالثة في سجنها بإيران.
وقال رضا خندان الذي يعتبر المتحدث باسم زوجته ويسكن في منفاه بباريس، في منشور له على فيسبوك: "تفيد الأنباء التي تصلنا بأن المواطنة الأسترالية المحتجزة في القسم الأمني بسجن إيفين، كايلي مور جيلبرت، لقد حاولت الانتحار ثلاث مرات لحد الآن".
وأضاف خندان: "لقد أصبح احتجازها الطويل الأمد في زنزانة انفرادية غير قابل للاحتمال لدرجة دفعها للانتحار المتكرر".
كانت السلطات الإيرانية ألقت القبض على "كايلي مور جيلبرت" لدى زيارتها إيران في أواخر خريف عام 2018 وهي متخصصة في شؤون دول الخليج العربية، وكانت تبحث عن مجموعات شيعية بحرينية مدعومة من قبل النظام الإيراني.
وأضاف رضا خندان، منذ اعتقال السيدة جيلبرت تمنع سلطات السجن نقلها من الزنزانة الانفرادية إلى العنبر العام العام حيث يتم احتجازها في ظروف مروعة لا تطاق في مركز الاعتقال الأمني ولا يُسمح لها بالتواصل مع السجناء الآخرين".
وواصل يقول: "إنها حرمت من تلقي أموال للشراء من متجر في السجن مثل سائر السجناء، ويتم منعها من إرسال شكاوى".
وتابع "كايلي مور جيلبرت، غاضبة بشدة من الحكومة الأسترالية وسفارتها في إيران بسبب عدم الاهتمام باستمرار احتجازها في ظروف لا تطاق".
إيران مستعدة للتبادل
من ناحية أخرى قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، يوم الاثنين 4 مايو دون الخوض في التفاصيل إن عرض طهران لتبادل الأسرى مع أوروبا والولايات المتحدة ما زال على الطاولة.
وقال موسوي في مؤتمر صحافي، إن وزارة الخارجية تسعى لإطلاق سراح السجناء الإيرانيين في أوروبا والولايات المتحدة ودول أخرى.
في مارس الماضي، تم إطلاق سراح الباحث الفرنسي المسجون في إيران، رولان مارشال، مقابل إطلاق سراح المهندس الإيراني المسجون في فرنسا جلال روح الله نجاد.
وفي 10 ديسامبر 2019 تم تبادل الباحث الأميركي في جامعة برينستون، "جيائو وانج" الذي حكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات في إيران، مع الباحث الإيراني المحتجز في الولايات المتحدة مسعود سليماني.
كانت إيران أطلقت سراح سجينين أستراليين آخرين مما أثار التكهنات بشأن تبادل كايلي مور جيلبرت، مع سجناء إيرانيين.
يشار إلى أن إيران متهمة باعتقال مواطنين أجانب أو إيرانيين يحملون جنسيات مزدوجة بغية الضغط على دول غربية لإطلاق سراح سجناء خدموا النظام الإيراني من خلال الالتفاف على العقوبات أو التجسس.