تفاصيل جديدة تكشفت حول الضربة الإسرائيلية لقلب العاصمة اللبنانية، فجر اليوم السبت.
فقد أفادت مصادر أمنية إسرائيلية أن الغارة على منطقة البسطة الفوقا وسط بيروت كانت تستهدف القيادي بحزب الله محمد حيدر غير أنها فشلت.
بالمقابل قالت مصادر من حزب الله لـ"العربية/الحدث" إنه لم يتم استهداف حيدر في الضربة الإسرائيلية.
كما أكدت أنه لم يكن هناك أي شخصية قيادية للحزب بالمبنى المستهدف في البسطة الفوقا.
مقتل 11 وإصابة 63
وقتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب 63 بجروح بالغارة الإسرائيلية التي أسقطت مبنى سكنياً من 8 طوابق في منطقة البسطة الفوقا المكتظة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
من جهتها ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن إسرائيل استخدمت قنابل خارقة للتحصينات، ما أدى إلى إحداث حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.
بدورها قالت مصادر أمنية إن 4 قنابل على الأقل استخدمت في الضربة.
رابع هجوم
وهذه ليست المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي العاصمة اللبنانية، بل الرابعة خلال أيام قليلة.
فالأسبوع الماضي أغارت إسرائيل على منطقة مار الياس، وقبلها على رأس النبع حين اغتالت المسؤول الإعلامي في حزب الله، محمد عفيف، فضلاً عن منطقة زقاق البلاط التي تبعد عن مقر الحكومة والبرلمان نحو 500 متر، والكولا سابقاً.
يشار إلى أنه بعد عام من تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله عبر الحدود، كثفت إسرائيل اعتباراً من 23 سبتمبر الفائت غاراتها على معاقل الحزب في جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية. كما أعلنت في 30 منه بدء عمليات برية وصفتها بالـ"محدودة".
وقتلت إسرائيل في الفترة الأخيرة الكثير من كبار قادة حزب الله، لا سيما الأمين العام للحزب حسن نصرالله في 27 سبتمبر بغارة عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية.